من الضروري، أن يعرف المحاور منطلقات الحوار لديه. - بمعنى آخر: من الضروري أن يكون المحاور على دراية تامة ب مبادئه التي ينطلق من خلالها محاورا - فإن لم يكن ذلك فحواره عندها يتسم بتناقضات و سفاهات و خلل
<><><>
يرتكز الحوار دائما على ركيزتين لا ثالث لهما
فالركيزة الأولى، مفادها أن: الحركة تمضي تلقائيا في الوجود مدفوعة بقوة الحياة !
الركيزة الثانية، مفادها أن: الحركة تمضي في الوجود بأمر تكويني من الله تعالى - قوام الأمر التكويني : علم الله تعالى و عدله و حكمته في الوجود -
<><><>
فإذا انطلق المحاور من الركيزة الأولى، فذلك يعني أنه يرى الأمور تسير وفق إرادة الإنسان و علمه و فلسفته و اختياراته، و ما يخطط له
و إذا انطلق المحاور من الركيزة الثانية، فذلك يعني أنه يعتصم عادة بأمر الله تعالى في الوجود، فهو - أي هذا المحاور - يستبرئ من حوله و قوته، و يكل الأمر إلى حول الله تعالى و قوته [ غاية ما يبديه المحاور هاهنا محاولته إيجاد صيغة توافقية بين إرادته و إرادة الله تعالى في الوجود بحيث لا يخرج بسلوكه و أفعاله و منطقه عما لا يليق بجلال الله و عظمته و أمره التكويني ( كن ) في الوجود
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة