
***** ذات النقاب ***
بقلم / محمود المصري
سَأخِفِي غَرَامِيّ فِي فُؤَادِيّ وَاِحْبِسْهُ
كَيْ لَا أَكْتُبْ غَزْل فِيكِ وَشِعْر مُبْهَمُ
عَجَزَ قَلَمي وَصْفِ حَبٍّ بِهِ أَتَأْلَمُ
وَلِسَانِيّ لِوَصْفِ حُسْنِكِ عَاجِزٌ يَتَلَعْثَمُ
تُمَسِّي عَيْنَاي ساهِدَةُ وَالنَّاسُ بِالنُّوَمِ تَنْعَمُ
صبرِيَّ عَلَى سُهْدِي وَجْهِكِ أَمَامي يَتَبَسَّمُ
انتِ بَدْرُ وَالنَّاسُ لِرُؤْيَتِهِ تَتَزَاحَمُ
مَنْ لَمْ يراكِ خَابَ و خَسِرَ وَيَنْدَمُ
الْقَمَرُ مِنْ ضِيَاء وَجِهَكِ يَأْتِيَهُ شُعَاعُهُ
والشَّمْس تَشْرَقُ مِنْ نَوَر جَمَّالَهُ
يُضِيءُ كَوْنَي نَوْرًا بَعْدَ ظَلَاَّم يَعْتِمُ
يا ذَاتُ النِّقَابَ رُفُقاً بِقُلَّبِ مُعَذِّبُ مُتَيَّمُ
رَفِقَ بِقُلَّبَيْ يَتَلظِي لَهِيبُهُ وَنَارَهُ جَهَنَّمُ
فِيَا ذَاتُ الْعَفَافَ أَمَّا لَكِ قَلْبٌ يَرْحَمُ
جَفَ الدَّمْعُ مِنْ عَيْنِيّ و الان تَنْزُفُ دَمُ
وَبدنيّ أَصْبَحْ يَتَفَتَّتُ يَتَحَطَّمُ
أصبحَ قَلْبِيّ عَلِيلاً بَيْنَ أحْزَانٍ يَسْقَمُ
إِلَيكِ أَشْتَاقُ يا تَاجِ الْعُلَا بكِ اصحو وَأَحْلَمُ
وبحسرتي أَعُضَّ الْأنَامِلُ وَأَنْدَمُ
وَأَنْتِ مَنُّ كُنْتِ بِالْحُبِّ غُدِرٌ
وغَدْرُ الْحَبيبُ أكْبَرُ و أعْظُمُ
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة