عمــودية بعنــوان : /عذابات طفولة/ بقلمي ★كمال يوسف★

أطفالُنـا فِـلْـذاتُ أكـبـادٍ لنــا

 فيهِـم أماني لَم تَـعُد إلا مُنى

كانوا كأزهارِ الرَّبيعِ المُشتهى
 ورداً بِـأزرارٍ تَفتَّـقَ سَوْسَنــا

كُنا نَـرومُ المجدَ في أحلامِهم
والآنَ نرجو  مِن كَفافٍ عَيْشنا

ذاقوا وَبالَ العُهرِ عن أسيادِهم
 مِن أثريـاءٍ شرَّدوا مِنّـا الضَّنـا

هاموا على وجهِ البسيطةِ حينما
 خارتْ بطونُ الفقرِ والظّهرَ انحنى

ناموأ على أحجارِ كِتْـفِ الأرصفةْ
 لمّـا حَـنَتْ والقلبُ فينـا ما حَنـا

فاسْتحكَمتْ بَـلوى شُذوذٍ بينهـمْ
 حينَ استبدَّت في ضَمـائِرْنا الأنا

دُسنـا على أكبـادِنـا لمّــا دَنَـتْ
 مِنّـا خُطـوبَ الشّرِّ فيما قد دَنـا

مِن حاويـاتِ الذُّلِّ سدُّوا جوعَهمْ
 مِن نائِبـاتِ الدَّهرِ صاغوا مَوطِنا

لَهفي على طِفلٍ تَعاطى مُدمِنـاً
 أو طِفلةٍ عاثَـتْ بِهـا ريـحُ الزِّنـا

يا أمَّـةَ العُربانِ مــا مِن راشـدٍ
 يَـرنو إليهِـم , بل لَـهُم ربٌّ رَنـا

يا لائِمي لا تستهينَ الحرفَ بـلْ
 قد فاقَ ما أخفى الِّلسانُ المُعلَنا

بحر الرَّجزِ كاملا ..
 مُسْتَفْعِلُن مُسْتَفْعِلُن مُسْتَفْعِلُن

بقلمي ★كمال يوسف★
دمشق ـ  7/2/2017