في سَاحَةِ الشُّعَرَاء *** بقلم سمير حسن عويدات *********************

في سَاحَةِ الشُّعَرَاءِ بُحْتُ بخاطِرِي ...... وَقَدِ اسْتَخَفَّ بوِقْرِهِ الدَّهْمَاءُ 
قالوا : حَدِيثٌ لا يَهُمُّ بعَيشِنا ........  والعَيشُ حَظٌّ زُخْرُفٌ ودَهَاءُ 
ما للِظُّنُونِ وللشُّجُونِ ولِلجَوَى .........  ما للقوَافِي , كُلُّهُنَّ رُغَاءُ 
هَذِّبْ قَوَامَك واشتَرِي بجرَاحَةٍ ........ زَيْفَ الجَمَالِ وقُلْ عَلَيْهِ بَهَاءُ
واطرِبْ سَمَاعكَ بالرَّكيكِ بلفظِهِ ...... جَرْسُ الفَصِيحِ تكلُّفٌ وعَياءُ
ما عادَ دَرْسٌ بالمَدَارِسِ يُبْتَغَى ....... طُبشُورُ عِلْمٍ , كلُّ ذاكَ هَباءُ
بالمالِ يُشْرَى كلُّ شَيءٍ حَوْلنا ....... بالحِسِّ يَرْضَى مَنْ هُمُ البُلهاءُ
نِعْمَ البَلاهَةُ أرْتَضِى مِنْ مَعْشَرٍ ....... ضاقوا بحِسٍّ قِيلَ عَنهُ صَفاءُ
يَرْجُو الصَّرَاحَةَ لا بإفكٍ قولُهُ ........ فتضاحَكوا مِنْ قولِهِ الخُبَثاءُ
يا مَعْشَرَ الشُّعَرَاءِ إنِّي يائسٌ ....... لَفْحُ الضَّميرِ إلى الضَّميرِ نِداءُ
علَّ النِّداءَ يُصِيبُ سَمْعاً في الوَرَى ......  أوعَلَّني بينَ الأُناسِ هَوَاء
ما مِنْ مُرِيدٍ قدْ تَبَصَّرَ كُنْيَتي ...... أأكُونُ أمْ وَهْمٌ سَرَى و خَفاءُ ؟
بلْ لا أكُونُ وكلُّ عَيشي ضائِعٌ ..... والرَّكْبُ في تِيهِ الحُدَاةِ عَمَاءُ !