الفــــــــــــــــــــــــــــاشـــــــــــــــــــــــــل والنـــــــــــــــــــــاجــــــــــــــــح ... إعداد نبيل السويركي

... الفــــــــــــــــــــــــــــاشـــــــــــــــــــــــــل   والنـــــــــــــــــــــاجــــــــــــــــح  ...
... لا يخلو  مجتمع من المجتمعات من الناجح والفاشل ، الغنى والفقير ، والقوي والضعيف علي حدٍ سواء . وهي معضلة بالفعل لتبين أن البشر جميعاً يختلفون عن بعضهم البعض ، ويتفقون علي أسس التعايش السلمي بينهم ، ودروب العمل والإبداع  . وبديهياً الفاشل هو الذي يعرقل سفينة التقدم ويشوش مسيرتها ليقلبها ويتهم الآخرين بالعجز والفشل . تماما عكس الناجح الذي يأخذ الأمور ببساطة نحو اتجاهها الصحيح ، ويصنع طائرة أبابلية كالشهيد محمد الزوارى التونسي لتقض مضجع الأعداء ، و د. عبد القدير خان صانع القنبلة  النووية الباكستانية ، ود. فاروق الباز عالم الفضاء المصري الذي زود رواد الفضاء الأمريكيين بعلمه ومعرفته بجغرافية القمر قبل الهبوط علي سطحه  ... وغيرهم من النماذج المشرفة في وطننا العربي والإسلامي .
... تبدو كلمة الفصل في الخيط الرفيع  بين النجاح والفشل والتقدم والتخلف ، فهناك من يبذل جهوداً جبارة من فكرٍ علمي ، ولا رؤية إلا اجتهد فيها ، ولا نظرية إلا اقتبسها ، وآخر يعيق سير التقدم ويعلله بقلة الموارد والإمكانيات والعقول المتحجرة والروتين القاتل وخلق صعوبات ما أنزل الله بها من سلطان ، وأيضا الغيرة والحسد من أولئك العلماء والعباقرة . ومن ثم لا يبقي سوى طريق واحد ألا وهو الهجرة للغرب لينتفع ويزدهر بتلك الأدمغة والعقول . وتأملت جيداً ما قاله د. أحمد زويل : أن الغرب ليسوا عباقرة ونحن أغبياء ، هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح ، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل ...
ولكم تحياتي / أ . نبيل محارب السويركي – الأربعاء 29 / 3 / 2017