قمه الحقاره بقلم إحسان الصالحي

قمة الحقارة عندما يحترمك شخص لاجل مصلحته ولغاية في نفسه ويقدسك ويرفعك لسابع سماء وربما جعلك ملكاً من الملائكة وعندما يكتشف ان مصلحته ليست عندك تتغير زاوية احترامه 360 درجة وتتغير بوصلته من الشمال الى الجنوب وبعد ان كان يضعك في الريفيرا الفرنسية يقذف بك الى صحراء كالهاري وعندما كان يصب لك العسل في كؤوس اصبح يبحث لك عن السم الهاري ، وفي مجتمعنا تجد الكثير والكثير من هذه النماذج القذرة وتمر عليك صباح مساء ولديك في تعاملك معهم اقتراحان الاول هو ان تتعامل معها باسلوبك وبكل ادب واحترام رغم انك تعلم في قرارة نفسك حقارتهم ووضاعتهم ولكن طيب اصلك ونقاء معدنك يجبرك على احترامهم وقضاء مصلحتهم او الإقتراح الثاني وهو ان تسل سلاحك في وجههم وتعطيهم من أسفل سافلين وتجاريهم في قذارتهم وتصبح كما قال الشاعر وانت ومن تجاريهم سواء وتفضحهم عياناً بياناً وتعطيهم درسا قاسياً في قلة الادب وايضا لن تسلم ولن تستفيد لان الطبع يغلب التطبع وهذه طباع جبلت عليها بعض النفوس والاقتراح الاول اسلم وانظف واجمل واحسن لانك سوف تترك انطباعاً جميلا عنك اولا لدى خالقك ومولاك رغم انه يعلم حقيقة باطنك وسرك ولكن تزداد تقرباً منه لانك اصبحت من عباده الذين يختارهم لقضاء مصالح الناس وهم خيرة البشر وتحمد الله صباح مساء انك لست في حاجة لهم بتاتا لانك لاتسأل سوى مولاك وخالقك فهو خير معين لك وخير قاضي لحوائجك وفي النهاية ضع نصب عينيك هذه القواعد الجميلة ( اخدم الناس ولاتعاشرهم واقضى مصالحهم ولاتخالطهم واعطهم ولاتأخذ منهم ) تصبح سيدهم وحبيبهم وشخصهم المفضل .
.
.
من وحي الحياة بقلم احسان الصالحي