دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

أشتقتك أبي ----------: : امير القحطاني

ذات عام فائت موشى بتواشيح العلقم والمرارة، أستيقظت صبيحة الثامن والعشرين من اغسطس .... بعد ليلة خاصرتها أصابع المطر في احتفالية باذخة الغزارة . تناولت وجبة الفطور سريعا ،وقبيل المغادرة إلى مقر عملي طبعت قبلة على جبين أبي....
 لم أكن اعلم انها قبلة الوداع الأخيرة ،وأن قطار الظهيرة سيستعجل رحيل الفرح والابتسامة بدورها تلملم حقائبها للسفر....ماذا لو كان للزخات ذاكرة ؟ هل كانت الغيوم ستشعر بحجم الألم الذي ألم بي ، فتبادر مناديلها لكفكفة دموع الخسارة التي ذرفتها مقلتي شهورا عديدة !؟....
والدي ...وحده القدر كان يدرك أن لحظة الفراق وشيكة
وأن عمر الحزن على مرمى حجر.
وعمر لا أجدك فيه أشبه بخريف دائم يُساقط اوراق الايام  . فتعصرني جدران الوحدة رغم وجودي وسط الاهل والأحباب ..
في غيابك باتت المدن بلا ملامح وفاقدة للبهجة والأنس،
وفصول البشر رمادية لا تكتسي الوان الفل والنرجس ،
الشمس تغرب كسفا، ضجر ، كآبة تغطي الثرى والسماء، رغبة في الانزواء ، اليوم كالأمس
وشيخوخة الغد نسخة مكررة .
فهل سيجيئ حلم ناصع ومختلف !؟
ها أنا اتخبط كالأعمى  ارنو لتصحر السنوات ولا املك حيال ذلك شيئاً كأن امتداد ذراعي ابعد ما تكون ...
يناديني صوتك ...
أميري الصغير أشرع نوافذ الامل لأفق المستقبل
لكني افشل لأول مرة في حياتي في أن البي مطلبك وأخذلك بملء حبي وأشواقي وشدة احتياجي ...
ايها الحبيب ألاتخبرني
كيف أعالج روحي من سقم اليُتم البكر ؟
ومتى ستكف سياط الفقد عن جلدي ؟..
بمزيد من الوجع ..كان تأريخ رحيلك عن الدنيا
ذكرى لتشييع السعادة وولادة التعاسة ،
فجيعة تسربني لمأسي اكثر عسرا ،
فتمنيت حد البكاء ان تأخذني معك الى برزخ الثريا
فلا أبارح عطفك ساعة واحدة..

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع