خواطر من دفتر الأيام ..
كم كنا ننتظر أن تدق أبوابنا لقاءات .. وإلتقينا وتجادلنا وتآنسنا وتسامرنا .
وعدنا بعدها كما كنا .. نعانق الأحلام ونتوسدها ونشتهي أن يعاودنا الحنين
للقاء أغلى الحبايب والقلب ذايب يتوق لمن تعلقت بهم روحه .. ويجلس في
مكتبه يجتر الذكريات مع تلك الإبتسامات والإرتسامات على الوجوه الواعدة .
آخذ قلمي لأخط خواطري فتسبقني حشرجاتي وتخنقني عبراتي لأني لم أصدق
أن ما واكبته من لقاء المبدعين تبخر وتبعثر مع الساعات ولم أعد أحس بطعم
الضحكات ولا الكلمات العذبة فأغوص في بحر المتاهات لتأخذني إلى دروب
تفتح لي بصيصا من الأمل يبدد حزني والزفرات ..
ويمضي بنا الزمن إلى حيث لا ندري ما تخبئه لنا الأقدار من مفاجئات قد نلتقي
ثانية أو ربما لا نلتقي .. هكذا هي الدنيا وقلوب البشر لا تستقر على حال ..
عدنا من أحلامنا الجميلة وليالينا الطويلة ووجوها ألفناها عرفناها وتعلقت بها
أرواحنا لنركن في ركن حزين لندس آهاتنا وزفراتنا في كتاباتنا لعلنا نلقي ما
بداخلنا من ضيق لنتنفس بعمق ونهتدي للقول : ليتنا لم نلتق ...
بقلم حافظ ودكم على الدوام / صلاح صادق الورتاني
تونس
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة