مخاوف باتت ترهن التقدم الحضاري انطلاقا من استنفاذ الموارد الطاقوية للارض مصدر استعمال التكنولوجيات المختلفة
في بحث الدول المتقدمة عن مصادر بديلة لانتاج الطاقة وقود الحياة العصرية للانسان اعتمد على كل ماهو متجدد من ماء و شمس و رياح و رسكلة النفايات البشرية.
في حين ظهرت بحوث جديدة تحاول الرجوع الى قوى الانسان الباطنية في تطوير مهارات دماغية ضمن العقل الباطن و طاقة الانسان الكامنة لتكمل ماافتقدته البشرية جراء الاعتماد على التكنولوجيا الفانية.
بحوث في الجينات البشرية بحثا عن استنساخ موديلات بشرية خارقة تعتمد على استئصال و اضافة مورثات في ال .ا .د.ن البشري للوصول الى الانسان الخارق
تداولت قديما الميديا المصورة و السينما و خاصة الامريكية منها افلاما تعطي تصورا لذلك الانسان الخارق : سيوبرمان ...باتمان ....سبيدرمان ....و غيرها من الشخصيات الوهمية التي تحمل قوى فذة تنقذ البشرية من خطر او اخر
و ها نحن نصل في العصر الحديث الى تطوير مهارات الانسان الدماغية و الطاقوية بمعنى اخر اختراق الانسان لما وراء مادة صماء عبر التواصل الذهني و البحث في كمائن هذا الكأئن العجيب عن قوات خفية باطنية تسمح للانسانية بقفزة جديدة نحو عوالم اخرى
خص الله سبحانه و تعالى انبياءه و اصفياءه بمعجزات خارقة عن المعتاد و الانبياء بشر انقياء مصطفون لتوصيل رسالة ربانية للبشرية من قومهم و اخرهم نبي الله محمد صلى الله عليه و سلم و كانت رسالة الله له للبشرية جمعاء عرب كانوا او عجم سودا او بيض نساء او رجال .
فكان سيدنا ابراهيم عليه السلام ابو الانبياء انسانا متأملا خارقا مختلفا عن قومه فضله الله و آراه ملكوت السموات و الارض و اراه كيف يحيي الموتى و سخر له النار فتحولت بفضل الله الى برد و سلام له
سيدنا موسى عليه السلام كليم الله مشى راجلا فوق مياه البحر الاحمر مع من امن معه معجزته ابهرت السحر و السحرة في عصر فرعون.
سيدنا عيسى الذي ولد معجزة ربانية من ام و من غير اب اتاه الله معجزة احياء الموتى باذن الله و مداواة المريض الذي يستعصى شفاؤه
سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام خاتم الانبياء معجزة الله اليه كانت القرآن الكريم حفظه الله للبشرية قاطبة ليوم الدين.
هل يمكن للبشرية ان تشكك في تنزيل الله على بشر كلاما وحيا يوحى و قد مكنها الله بالتكنولوجيا ان تخترع شرائحا رقيقة توضع في اذن سمع الانسان يتواصل بها مع غيره عبر العالم كله ؟
و هل يمكنها ان تنفي ببحثها المستمر في كمائن الانسان الطاقوية في وجود ماخلف الماديات التي تتجاوز البصر العادي و التواصل الذهني للعقل الباطن عن ان الله اقرب الينا من حبل الوريد ؟
مثلما صنعت التكنولوجيا لآلياتها الفانية دليلا للاستعمال و ضوابط الامان و شروط الديمومة ألا يمكن ان يكون لهذا الانسان الذي تعلم و علم و الذي صنع و ابتكر و الذي فكر و تدبر دليل استعمال لطاقته المادية البشرية الظاهرة و الباطنة ليرقى بحياته الى سبل الكرامة و النقاء ليصبح بذلك الانسان الخارق الذي سخرت له السموات و الارض ؟؟
قال الله تعالى في تنزيله الكريم (( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون)) َ(اية 157 من سورة الاعراف )
اللهم اهدنا و اهدي امة نبيك محمد صلى الله عليه و سلم بقرآنك الكريم الى اسمى درجات الصفاء و الرقي البشري.
اماني
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة