= طوال حياتي لم اكن مغرما بالقتل،
ولا عاشق للحرب
غير أني حين رأيت وطني مسرحاً للقتل و الحرب بادرت للدفاع عنه بحسن نية و ربما لم اكن اعلم بما سيحدث بعد رحيلي
و قد خرجت من الدنيا إلى الآخرة بحقائق صادمة لي هي ؛ الأوضاع لم تستقر
السلام لم يعم الفساد لم ينتهي
و عليه أقول لكم جميعاً
لاتصدقوا تلك المذيعة التي تنقل لكم نبأ وفاتي أو خبر عاجل عن سقوطي جريحاً
أنا مثلكم أحب الحياة ولا أتمنى أن أموت
أو اصوب بندقيتي في رأس أحد
صديقي إن قال فيني شِعراً يمدحني و يتحدث عن شجاعتي
لا تصدقوه ، فقد طلبت منه مبلغاً بسيطاً من المال فتهرّب مني
صاحب الفخامة و القائد و بقية الذوات الذين يطلقون الرصاص في الهواء لم أراهم أبداً في أي معركة
و كذلك الذين يمارسون رقصة البرع
عند قبري
إنْ مُتّ قهرا لا تصدقوا سوى تنهيدةَ أمي وانكسارَ أبي ودمعةً من حبيبةٍ وعدتُها أنْ أكونَ بخير ، و رحلت دون وداع
فلا نامت أعين الجبناء ،
صالح علي الجبري
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة