يا من بغى إذلالك من اخلصت له وفاء
واراد بك الهوان مترديا بالسقم والداء
ايا المخلص لو كنت انت الذي بمكانه
اما كنت تضحي بخبزك وتأتيه الدواء
اذا اتيت الناقص بالمعروف بقي منقوصا
مهما اجللته قدرا ورفعته لسابعة سماء
لا يصنع المعروف الا لمن كان اهلا له
والا فيضيع الصنيع ويندثر بالهواء هباء
عديم الضمير ميت بالحياة لا دين له
مهما اتيته من خير كان الشر منه جزاء
فالذي يمهل ولا يهمل هو رب الورى
سبحانه الحق الذي يكتب اسمه على الماء
فلا ريب بالحساب الذي يعقبه عذابا
فيسأل عما اسلف ظلما وتجبرا وازدراء
برى الله الورى سواسية كأسنان مشط
وهداهم الصراط وعلمهم من الالف الى الياء
فيا من رأيت نفسك وما التفت لمن حولك
فانظر بالمرآة وقارن مع من تجاهلت سواء
تجدك صورة لا فرق بينك وبينهم شكلا
ومحتواك الغرور وباطنك تراه ظاهرا آلاء
قف امام المرآة وتفكر بالذي هو انت
وتخيل قبرك الذي ستكون به للدود غذاء
تذكر وتفكر ان لك من بعد الموت رجعة
وستمثل بين يدي الله للحساب على الايذاء
ف"كل نفس ذائقة الموت" مهما بلغت
وإنها حتما لآيلة للسقوط والفناء
فلا تكبر والله اكبر وما أنت الا قليلا
والله مع من كان معه وعلى من اساء
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
من أشعاري : مصطفى أمارة

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة