.........
أوَّاهُ مِنْ عُمرٍ مضى وكأنَّهُ
شمسٌ أهلَّت ثُمَّ ليلًا تغربُ
ذهبَ الشَّبابُ كأنَّ أيَّامَ الصِّبا
دقَّاتُ ساعاتٍ بعمري تذهبُ
في غفلةٍ فرَّت جيادُ شبابِنا
كيف الجيادُ مِنَ الفوارسِ تهربُ؟!
عشتُ الحياةَ بطولِها وبعرضِها
ألهو على شطِّ الحياةِ وألعبُ
وأغوصُ في عُمقِ الحياةِ مُغامِرًا
لأصيدَ لذَّاتِ النَّعيمِ وأهربُ
نامت على صدري السُّنون برأسِها
وأَفَقتُ من نومي ورأسي أشيبُ
اِحذَر مآلي واتَّعِظ مِنْ غفلتي
العُمرُ يفنى والجوارحُ تُعطَبُ
والشَّمسُ مهما أشرقت بضيائِها
ستغيبُ مِنْ بعد الشُّروقِ وتُحجَبُ
الآن بالحسراتِ أنعى غفلتي
مِنْ كأسِ آهاتِ النَّدامةِ أشربُ
يا ليتني عشتُ الحياةَ كناسِكٍ
تركَ المعاصي، ليسَ عمدًا يُذنِبُ
أو عابدٍ ظلَّ اللَّيالي ساجدًا
في مقلتيهِ الدَّمعُ غيمٌ يَسكُبُ
أو عاصيًا هجرَ المعاصي عندما
ذكرَ الجحيمَ وكيف فيهِ يُقلَّبُ؟!
أدعوكَ يا ربِّي وأرجعُ تائبًا
أنتَ الغفورُ إذا الذُّنوبُ تُكَبكِبُ
إنْ كنتُ ذا ذنبٍ فعفوكَ واسعٌ
يطغى على عِظَمِ الذُّنوبِ ويغلبُ
بقلمي حازم قطب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة