كان الحبيبُ كشاعرٍ كذَّابِ
صدَّقتُهُ والحبُّ كان عذابي
نسجَ القصيدةَ من خيوطِ محبَّتي
ثمَّ اختفى ليلًا بلا أسبابِ
نزفت دموعُ العينِ فوقَ وسادتي
وتخضَّبت بالدَّمعِ كلُّ ثيابي
وشربتُ كأسَ مرارتي في وحدتي
كان العذابُ مِزَاجَ كأسِ شرابي
قابلتُهُ بعدَ الفِرَاقِ ولوعتي
ليمرَّ في صمتٍ كما الأغرابِ
وأنا تركتُ العمرَ يهربُ من يدي
ورفضتُ آلافًا مِنَ الخُطَّابِ
لا تعشقي الشعراءَ مثلي يا (نهى)
فهمُ كماءٍ خادعٍ بسرابِ
قالت (نهى) هذا تجنٍّ يا (مها)
كم شاعرٍ مِنْ خيرةِ الأحبابِ
مجنونُ ليلى كاد يفقدُ عقلَهُ
ابنُ الملوَّحِ فيهِ ألفُ كتابِ
لأسيرِ عبلةَ في الغرامِ قصائدٌ
تحكي لنا عن لوعةٍ وعذابِ
قالت (مها) حظِّي قليلٌ يا (نهى)
سألوذُ ضارعةً لدى الأعتابِ
قالت (نهى) هذا مِنَ الشِّركِ الكبي-(م)
-رِ استغفري لا تذهبي لتبابِ
لا تقصدي بابًا سوى بابِ الذي
خلقَ الأنامَ، مُسبِّبِ الأسبابِ
صَلَّت (مها) واستغفرت لذنوبِها
دَعَت الإلهَ مُفَتِّحَ الأبوابِ
وإذا بشاعرِها الحبيبِ أتى لها
ويقولُ مغفرةً بغيرِ عتابِ
بعضُ الوشاةِ سعوا كثيرًا يا (مها)
واللهُ عاقبَهم بسوءِ عقابِ
وأنا رجعتُ لكي يتمَّ زفافُنا
فتزيَّني بالكُحلِ والأطيابِ
هذي الحكايةُ بالقصيدِ كتبتُها
سطَّرتُها شعرًا مع الإطنابِ
بقلمي حازم قطب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة