مازلتُ أحتفظ بمفتاح بيتي العتيق
و حقيبتي المليئة بالذّكريات
و أثر وحل الطّريق
عندما هُجِّرنا ذات ليلة ظلماء
من ليالي فصل الشّتاء
من بيوتنا و دكاكيننا الصّغيرة
من طرف المحتلّين الغرباء
لن أنسى ما حييت
تلك الأيّام السّوداء
حين ارتفع
منسوب الاستعباد
و الظّلم و الاستبداد
و القمع و التّعذيب
و التّهجير و التّغريب
و لن أتنازل ما حييت
عن حقوقي المسلوبة
و إن غزا رأسي المشيب
و ارتسمت على وجهي التّجاعيد
و تقدّم بي العمر
و ضعف السّمع و البصر
و احدودب من الوهن الظهر
بعد أن عشت غريب..(ا)
عن وطني الحبيب
حينا من الدّهر
أتجرّع مرارة الظّلم و القهر
بين مخيّمات اللّجوء الحزينة
بعيدا عن الرّفاه و أضواء المدينة
سأعود إلى بيتي العتيق
بالقدس الشّريف
مهما اشتدّت بنا المحن
فالحقّ حقّ لا يُمحى بالتّقادم
و لا بمفعول الزّمن
كمال العرفاوي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة