.....................................
قد صار همسُك في الحقيقة جارا
بل ان قلبي لا يطيقُ فِرارا
فرسمتُ من همس العيون كقِبلةٍ
وجعلتُ من مرمى العيونِ مزارا
ضحكتْ سماءُ الليل حين تبسمتْ
فاستنبتتْ بين النجوم نهارا
وإذا نظرتِ تلعثمتْ أفكاري
وتوقفتْ مبهورةً وسكاري
وتفجرتْ أرضُ الفؤاد منابعا
كم أنبتتْ بسمائنا أزهارا
ومكثتُ أنظرُ للنجوم أخالها
تتأرج من زهر الشفاه مِرارا
كلُّ النجوم تهامستْ وتواثبتْ
مَن يتخذْ فَلكَ الحبيبِ مدارا
وإذا طغتْ تنهيدةٌ في لحظةٍ
لا يبقى في ذي المشيب وقارا
حاشاك من ألمٍ يطوف بخلدك
يا ربُّ، تشعلُ نارُها نارا
فتبسمي لا تنبتُ الأفراحُ إلا
من ثنايا ثغركمْ أنهارا
والحرف لو نظر العيون وهمسَها
لم يلقَ حبرا، يلتمسْ أعذارا
يتوافدُ الحرفُ البهىُّ ميمما
يرسو هنا ويعانقُ الأشعارا
ألقى على سمع الكلامِ برقةٍ
لا لا تحاول خِلسةً وجهارا
مَلكٌ مُحالٌ وصفَه بكلامٍ
يكفي تراه تحطمُ الأفكارا
فلقد كُتِبتِ على جبيني أنك
قَدرٌ أنا لا أنسخ الأقدارا
.............
............. نادي على حسن
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة