عشقتُ الحسنَ حين رأتْكِ عيني
ولم أعلمْ سأحتضنُ العذابا
ظننتُ الحبَّ من نعمِ الحياةِ
فذابَ القلبُ واجترحَ العِتابا
أتاني الحبُّ مبتسمًا كريمًا
وقد أخفى كما النمراتُ نابا
سعى قلبي بلا حذرٍ لحبٍّ
وراَء الحسنِ يختزنُ السرابا
أيا قلبي عشقتَ جميلَ وجهٍ
وفوَق الوجهِ قد لبسَ النقابا
أيا قلبي سمعتَ نداءَ وهمٍ
وبعضُ الوهْمِ يعْتمِدُ السحابا
فلا تقبلْ بِمَنْ جَهِلَ الغراما
ومَنْ في العشقِ قد فقدَ الصوابا
ولا تحفلْ بمن ألفَ ابتلائي
ولم يبعثْ لمسألتي جوابا
ولا تجعلْ من الألمِ انتِكاسا
فبعضُ الحبِّ نأخذُهُ غلابا
ألا إنَّ المحبةَ في انتقاصٍ
وأرضُ العُرْبِ قد رُسِمتْ شعابا
بلادٌ قُطِّعتْ وَغدتْ فُتاتا
وعاثَ الغرْبُ في الوطنِ الخرابا
بلادُ العُرْبِ يا وجعًا مُميتا
دعوْتمُ كيْ تُفرِّقنا كلابا
بلادُ الغُرْبِ يا ألمًا مَقيتا
جلبْتمْ كيْ تُمزِّقَنا ذئابا
أيا قومي الذي هزمَ الظلاما
وشادَ المجدَ إذْ قرأَ الكتابا
أيا قومي الذي وضعَ العلوما
فأحيتْ بلقعًا وكذا اليبابا
تُرى ماذا جرى ألكمْ جوابٌ
لمنْ لِمَذلَّةٍ كرهَ الخِطابا
د. أسامه مصاروه
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة