من مكانٍ ربّما بعدَ الغيوبِ
جئتَني نصرًا وعونًا يا حبيبي
جئتَني من بعدِ إخفاقٍ رهيبِ
بلسمًا شافٍ لأنهارِ نحيبي
في الورى لا يستوي هذا وَذاكا
في المزايا والمعالي إذْ هناكا
ظالمٌ يزْرَعُ شرًّا بل هلاكا
أوْ مُحِبٌّ عاشقٌ مثلي هواكا
وَعيونٍ رائعاتٍ بالجمالِ
وقلوبٍ نادراتٍ بالخصالِ
إنّما أنتَ بهجرٍ أوْ وصالِ
لا مثيلٌ لكِ حتى في الخيالِ
يا حبيبي يا رسولًا للسلامِ
أنتَ فيضٌ وانهمارٌ للغرامِ
يا كحيلَ العينِ يا حُلوَ الكلامِ
قُمْ وعانقْ قلبَ صبٍّ بابْتسامِ
في غرامي صرْتُ حقلًا للورودِ
صرْتُ بدرًا عابِرًا كلَّ الحدودِ
صرْتُ نهرًا كاسحًا كلَّ السدودِ
صرْتُ قلبًا عاشقًا كلَّ الوجودِ
منذُ أنْ أيْقظتَ قلبي من سُباتي
صارَ قلبي عاشِقًا حتى حياتي
صارَ حرًّا بعدِ يأسٍ من نجاتي
في سبيلِ الحبِّ كمْ يحلو مَماتي
مثلما في الموْتِ نصرٌ للشهيدِ
موتُ صبٍّ مثلما العُمرِ الجديدِ
وجمالُ الوجهِ بالنورِ الفريدِ
أخرجَ القلبَ مِنَ البؤسِ الشديدِ
كيفَ لي أنْ أصِفَ الحُبَّ العظيما
بعدَ يأسٍ صار في القلبِ مُقيما
بعدَ بحثٍ كانَ عِندي مستديما
جاءَ سعدي مستفيضًا وكريما
د. أسامه مصاروه
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة