ناشدت القلب ونوابض الدفّاق
الكفّ عمّا يعتريه من حنين وأشواق
مشيرا عليه بوضع المتاريس والسدود
وأن يرمي في النسيان الحب والعهود
كي يتخلص مما لحقه من صبابة
نتاج السّهاد والحرمان والرّبابه
كذاك الجفاء والتهرب من اللّقاء
والتمنّع من الوصال والوفاء
فإلى متى هذا المدّ الوهمي للعهود
و الجزر في التنفيذ للوعود
ألا يتعض من هذا السراب والرياء
والبيع للمشاعر بلا وفاء
ويكف عن التعلّق بالأوهام
ويتعلّم بما كان خلال الأيّام
إذكيف يفسّر معسول ذلك اللّسان
مع حصاد القشور والأتبان
أليس ذاك هو التمويه والخداع
والتّلاعب بالمشاعر بالبريق والشّعاع
دون الحصول على أي مفيد من الوبر
ولا عهد صادق ثابت أكيد من الخبر
ابو طارق / محمد الحزامي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة