فريال حقي = الوسطية والاعتدال في الإسلام

  الإسلام يتميز بالسماحة والإعتدال والوسطية،  كما ورد في العبادات  في الصلاة والحج، فالإعتدال هو الطريق الوسط بين الإفراط  والتفريط ويخلو، من الغلو  و التطرف والإسراف والتقتير،  قال تعالى:  "  وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداءعلى الناس ويكون الرسول عليكم  شهيدا)   البقرة الآية  143/  الوسطية يقصد به مجرد التوسط بين شيئين معنويا  كان  أو حسيا وترفع بين طرفين  أحدهما يدعو إلى الغلو والإفراط، و الآخر يدعو إلى التفريط و الإضاعة والجفاء،  الوسطية أهدأ للبال وأطيب للنفس  و أضمن النتيجة، فديننا دين يسر لا عسر  يسعى لتيسير  حياة الناس  حيث لا إفراط ولا تفريط،   الوسطية في الإسلام شاملة أصوله وفروعه لتعمل على ضبط توازنات الحركة الإنسانية، في جميع أمور دينها ودنياها،  والمجال التربوي يتم من خلاله ضبط سلوك الإنسان و توجيهه نحو الغاية  التي من إجلها  خلقه الله تعالى،  لا إفراط ولا تفريط  كل شيء  بقدر ، الوسط و الإعتقال أوسع مجالا ، وأفضل خيارا،  وأسلم للمرء، و أهدأ للبال، وأطيب  للنفس،  و أضمن  للنتيجة،  وجعله الله صفة للأمة المحمدية، فهي أمة وسط في كل شيء  عقيدة  و أحكاما وشرائع وسلوك،  فهم ليسوا  مبذرين في إنفاقهم،  ولا بخلاء على اهليهم، بل عدلا، وخير الأمور أوسطها،  عن النبي صلى الله عليه وسلم  :  "  إن الدين يسر،  ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه )  البخاري حديث39/  قوله :  (  يشاد الدين أحد)   أي يحمل نفسه من العبادات فوق طاقته،  الوسطية هي منهاج فكري ، وموقف أخلاقي وسلوكي، قال تعالى:   "  وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة  ، ولا تنسى نصيبك من الدنيا ، وأحسن كما أحسن الله إليك، ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين  )   الإعتدال في كل شيءيجعل الحياة أفضل،  والتقرب إلى الله أيسر،  ويساعد على إقامة مجتمع متكافىء، كما يبقى على الشعور  بالرضى، والطمأنينة .   فريال  حقي