تَبُثِّينَ الْجَلِيلَةَ وَ الدَّقِيقَهْ
وَ لَا تُخْفِينَ سِرًّا عَنْ صَدِيقَهْ
لَحَىٰ اللهُ الْهَوَاتِفَ فِي أَيَادِي
نِسَاءٍ هُنَّ مِنْ شَرِّ الْخَلِيقَهْ
وَ مَا فَشَّاءَةُ الْأَسْرَارِ إِلَّا
كَزَوْجَةِ (لُوطَ) إذْ ضَلَّت طَرِيقَهْ
هَبِيها سَجَّلَت لَكِ قَوْلَ سُوءِِ
أَمَاطَ قِنَاعَ وَجهِكِ عَنْ حَقِيقَهْ
أَوِ اسْتَمَعَ الَّذِي اغْتَبْتِيهِ حَرفًا
فَكَيْفَ يُنَفِّسُ الْمَكْبُوتُ ضِيقَهْ
وَ نَهْرُ الْوُدِّ بَيْنَكُمَا أَيَصفُو
كَسَالِفِ عَهْدِهِ يُبْدِي بَرِيقَهْ
يَحُوطُ الْحُرُّ زَوْجَتَهُ بِسِترٍ
وَ يُكْرِمُهَا فَتَفْضَحُهُ الصَّفِيقَهْ
وَ تَنْفُثُ سُمَّهَا فِي كُلِّ أُذْنٍ
لِتُردِيَ هَيْبَةَ الزَّوْجِ الْعَرِيقَهْ
فَكَمْ كَانَ الْبُعُولُ لَهُنَّ ظِلًّا
زَمَانًا كُنَّ أَزْهَارًا رَقِيقَهْ
فَغَيَّرنَ الْأُلَىٰ كَانُوا ظِلَالًا
لِشَمْسِ الصَّيْفِ فِي وَهَجِ الْحَرِيقَهْ
و ذَاتُ الدِّينِ تَحفَظُ كُلَّ سِرٍّ
وَ لَوْ بَانَت عَلَىٰ كُرهٍ طَلِيقَهْ
فَكُونِي عَذْبَةً فَالْعَيْشُ مُرٌ
وَ بُلِّي فِي زَمَانِ الْكَدحِ رِيقَهْ
وَ كُونِي رَحمَةً فَالْعَيْشُ صَعبٌ
وَ كُونِي بِالَّذِي يَشْقَىٰ رَفِيقَهْ
وَ بُثِّي الْبَثَّ لِلْعَلَّامِ أَوْلَىٰ
وَ أَرحَمُ بَالشَجِيَّةِ مِنْ شَقِيقَهْ
_________________________________
أسامة أبوالعلا
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة