إذا جئت يوما يا ولدي
وأكون قد رحلت وحدي
فلك مني ألف تحية وسلام
ولك مني قبلة كبيرة
سأكون بعيدا ...
وستكون قريبا مني
بدعائك ...
إذ تقول رحمة لك ومغفرة يا أبي
ستذكرني لأحبابك
تفتش عن صور لي
تقرأ كلماتي وقد تكون هذه ربما..
أو ربما لن تجد شيئا لي
فقط سيقولون لك كان يشبهك
أو يقولون أنت لا تشبهه في شيء
يا ولدي الذي انتظرته طويلا
إن جئت يوما وكنت حاضرا
فكن رحيما بي
لا تكن عاقا ...
فقد أكون يومها شيخا كبيرا
أو معاقا ....قد لا أرى وجهك
أو لا أسمع صوتك
أو أكون طيف أب أمامك ...
تشم في شيئا منك
أو قد أكون سجينا
عجوز بين جدران هالكة
إن أنت جئت ووجدتني .
تائها في شوارع الجوع
أو تحت أعمدة الرجوع
فلا تتركني هناك
كن طبيبا مثل الزمان
أو وجدتني قاسيا فلأنني
حاربت طويلا
لأني فشلت أن أنتصر.....
أو مرغما كنت أنكسر
و ضيعت أحلامي
لم أبني لك دارا
ولم أقم لك جدارا
ولم أكنز لك دينارا
إن جئت يوما قل لهم فقط
كان كثير الأماني....
كان غير محظوظ ...
كان نهرا من دموع
لا بل كان يذوب ....
وتذوب في يده كل الشموع.....نقموش معمر
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة