أيُعقلُ أنكِ ثكلىٰ من النبضات..؟
أيُعقلُ أن ذاكرتك.. خلت مني من الأهات..؟
أيُعقلُ أنني ميت..؟
ولا أدري
أيُعقلُ أنني وهمٌ وبعض سراب لا أروي ضعيف الطير.. ؟
فهل قصائدكِ باتت تُجافي الحرف تنساني من الكلمات..؟
فما ذنبي بقتلي في قصائدكم..؟
وما ذنبي بإجهاضي من النبضات..؟
فهل أذنبت..؟
وهل قصرت إذ أنتم تركتوني..؟
بظهر الغيب لا أدري تفاصيلي
بعُمق البحر ألقيتم بجثماني
وأوحيتم بكل بحور أشعاري إلى الممحاة تُلغيني من الكلمات
ومزقتم دفاتر كنت أحفظها لكم أنتم
وأوجعتم
وحطمتم ضلوع الصدر
ومزقتم جدار القلب في سهمٍ
وخنجركم بخاصرتي
فما ذنبي إذا هاجرتُ من أوطان لي كانت..؟
بأكفانٍ تعدت بي
رمتني في سجون البُعد..
ولا أدري ليَّ ذنباً وغفراناً
ولا أدري قيامتي قد بدت تواً..
أم أني
أنا لا زلت مُعتكفاً.. رؤاً للخوف في كفني ونسياني
ومعترفٌ بذنبٍ ليس مني كان
أتوه بكم
وأحتضن الوجع الغافي.. والمغموس في صدري
وأخطف ذكريات الكون إذ أنت بها كنتِ
ولا أجزع.. سوى من هجركِ قلبي.. وهجركِ كل أوطاني
بورك لي دعمكم في توثيق تواضع حرفي ضمن قائمة ابداعاتكم..
ردحذفكل الاحترام والتقدير