رفعت عيناي إلى السّماء
رأيت النّجوم والكواكب
في مكانها القديم
كما نعتها لي ذات يوم
أبي لم تتغيّر
تذكّرت عشقه لطفولتي
هو من علّمني، رافقني
دلّلني
وعلى كتفيه حملني
وبلثمته أنعشني
التطمت أفكاري بأوجاعي
الأرض بدأت تتحرّك من تحتي
احساس تجدّد بعد عهد
عين فاضت بدمع تسرّب
إلى قاع نفسي
جعلني أقع على وجهي
فوق الأرض
أقبّل الثّرى الّذي دفن
فيه أبي
تسمرّت في الأرض ولم أسمع
إلاّ صوت ينادي :" حبيبتي، قرّة عيني
أين أنت منّي، مشتاق لك زهرتي. "
احساس أثقل قلبي
كأنّ الأرض تقف على كاهلي
والسّماء تضغط من فوقي
الأرض عارية
دونك يا أبي
دثّرني، احضنّي
يا أجمل ما في الكون
بحر أنت في حلمي
أسبح فيه طول العمر
دون غرق
كلّ شيء كان له طعم لذيذ
حين كنت يا أبي
والٱن فقدت فيك عالمي
بقلمي/زهرة بن عزوز
البلد/الجزائر
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة