عندما...
صرت في عمر الشباب
كنت..
اتابع المجلات الاجنبيات
وكنت
اقلدهم.. اتهندم
واصفف شعري
لأجذب نحوي الفتيات
لاسيما
كنت وسيما
حلو اللسان
وكان عندي أمنيات
فاوقعت
في حبائلي الكثير
لم أندم
على الذي مضى
ولا اهتم لما هو آت
ف تاهت بكراتي
في دروب الهوى
وحطمت جدران الصعاب
وارتوت من كل الرضاب
وعزفت..
على الاوتار والالات
لكنني
عندما أعود لداري
القبلية.. تعود لذاتي
ول هيبتي ترفع القبعات
فالحرام والممنوع جاري
على كل الصبيان والبنات
وطباعي الشرقية
تجعلني
أعيش في ازدواجية
في إتخاذ القرارات
قرر أهلي أن أتزوج
سألتني أمي العزيزة
هل لديك حبيبة
بين جميع المسعدات
فأجبت امي بالنفي
ونكرت جميع علاقاتي
مع كل السيدات
خطبت لي امي بنتا
وكأنها
من كوكب آخر
ولم يحدث بيننا اي شئ اوخلافات تذكر
لم تسألني عن علاقاتي
ولا عن امنياتي..
أحببتها جدا واحبتني
وعلى الرغم من سلبياتي..أشكر
مما إضطرني
أن التفت لذاتي
وتقطع جميع علاقاتي
فوهبني الله زوجة
عزيزة ..على قلبي تتبختر
ناولتني السجادة
قم وصلي
واذكر الله اكبر
خلفت لي..
نصف درزن من عيال
والعيال احباب قلبي
نصفهم من جنس آخر
آزرتني في الشدائد
تأكل ما قسم الله
ولا تتأمر...
إذا ما رأتني غضبان
تأخذ الاطفال
لا تسألني ولا تجلس قربي
وعن أمري لا تتأخر
زوجتي من ثلث قرن
خمس وثلاثون عاما
وانا في عمر الشباب
تتولى كل أركان الحياة
من دون اكتئاب
عندما أغدو
لأعمالي واعود
تقول لي طال الغياب
وأذا ما أخطأت حينا
تضرب الامثال وتناقشني
من دون عتاب
يارب
احفظ لي زوجتي
مهما طال العمر.. طاب
تحياتي
الشاعر
منذر حميد جاسم العزاوي

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة