"رحلة في قوقعة الرمال المتحركة"
،،قصص،،
-١-
،،الأهداء،،
إليك ياصديقي المكافح إينما كنت .
،،تقديم ،،
بعد عمله في وظيفة حكومية بمدة تزيد عن العشرين عاما،اتخذ قراره بأن
يقدم طلب للتقاعد المبكر "عسى أن يلحق بما
تبقى من نفسه ،ومن الحياة.."
وكان شعوره كمن خرج أخيرا من معتقل سياسي
طويل ..لم يكن يحب تلك الوظيفة ..ولا يحمل أي
ود أو استلطاف لأي من زملائه فيها أو المسؤولين
ولا العابربن لدرجة أنه كاد أن يكره نفسه أيضا .
لكنه يحاول جاهدا أن يتنفس الهواء النقي في
ماتبقى من هذا العالم الملوث ..
أن يعيش ماتبقى من حياته بسعادة " ماامكن "
فعاش يقص الفصص والخواطر والحكايات لأسرته
الصغيرة ..
وعلى الأغلب نافذة ذاكرته مفتوحة على أيام طفولته
البائسة والزمن القاسي ..التعسفي ..
وإذا نام فأنه يكون فريسة للكوابيس والاحلام
المزعجة والذكريات المؤلمة ..فعاش (ككائن )
حي غير معروف ماهو ...
لكنه أقرب إلى الطائر،
،، ملاحظة،،
أنا أرجوك أن لاتغضب مني صديقي عندما
تكتشف أني قد دسست بعض سطوري الدامية
بين أوراقك..
وتاريخك..
فجميعنا"أولاد تسعه "
"سأسير إلى جانبك حتى في رحلة مابعد
التقاعد ،طالما أننا إلى الآن لم نسير على
ثلاثة بعد ،
"أتمنى أن لا أراك ضعيفا...كي لا أشعر بالضعف..
وأتمنى أن يبقى إبيضاض شعرك مطموسا
باللون الأسود ،كي لا أندم على مابذلته...
طالما انا وانت خرجنا "يد ورا ويد قدام "
وبكل بساطة.....لأننا شرفاء...
........
أخرج بصمت ....
اخرج بصمت ...وكفى ..
(يتبع ......)
تيسير مغاصبه
٢٠١٩--٢٠٢١
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة