دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

قصّة قصيرة اللّيل يغيّر ثيّابه عبد الصاحب إ أميري

*

كاد أن يغرق وسط القصاصات الورقيّة الباطلة ، ما إن يخطّ حرفاََ او كلمة ليبدأ قصّته القصيرة، يشعر بخيبة أمل، ما إن تستقر الكلمة على الورقة ينفر منها
رمى بجسده هرباََ من فشل معركته الّتي لابدّ أن تنتهي بالنّصر المثقل بالمتاعب على كنبة مكتبه بحثاََ عن غفوة قصيرة، يستردّ عافيته، بعد أن ضاعت كلّ جهودة للحصول على مفتاح قصّته الّتي تناثرت أحداثها في دماغه المثقل بالأفكار، حتّى اختلط الأمر عليه بالكامل
قهقه عاليّا
جاء صوت زوجته مخترقاََ حاجز مكتبة
-ما بالك ياصالح، تضحك عاليّا منتصف اللّيل
-ضاع المفتاح يا زهرة
-أي مفتاح، لا شكّ أنّك ستقول مفتاح قصّتك، عرفتك يا صالح،
أعرفك أحسن ممّا أعرف نفسي
- لا لن يضيع منك شيئاََ ياصالح،
ابتسم القاصّ صالح إبتسامة فيها ألف معنى، أغمض عينيية والتحف بغطاء خفيف ، ليبدأ بأخذ قسط الرّاحة وتمتم
-غفوة البحث عن المفتاح عن إذنك
يازهرة
لحظات وعادت زوجته تسأل من مكانها
-صالح، يا صالح
غفوت،،؟
عجيب أمرك، تغفو متى ما تريد، يبدو أن النّوم يهابك،
تقلّب القاصّ صالح على الكنبة، معلناََ شخيره
هالة سوداء وقع ظلالها على شباك غرفته المطلّة على الشّارع
يهتز شباك الغرفة على أنغام الطّرق وكأنّ الطّارق عازف ماهر
ينقطع شخير صالح
يتمتم وكأنّه يحلم
-زهرة دعيني أبحث عن مفتاحي ،لا أرى الوقت مناسباََ للمزاح
يعلو صفير الحارس اللّيلي
يخترق صوت صالح الغطاء
-دعني أنام حارسنا الأمين
يردّ عليه الحارس بصفير، يليه صفير آخر
يرفع القاصّ صالح الغطاء بعصبيّة من على جسده المثقل بمتاعب النّهار،
الشبّاك يطرق
صفير الحارس اللّيلي
أصوات أقدام
همهمة أشخاص
يترك الكنبة، يتّجه بحذر صوب الشّباك يحمل
أقداماََ. خائفة
- من الطّارق؟
صوت يخترق يرتجف خوفاََ مخترقاََ الشّباك
-أنا اللّيل, افتح الباب،
أريد أن أغيّر ثيّابي
ترتسم علامات الاستفهام على وجه القاصّ
-منذ متى يرتدي اللّيل لباساََ ؟
، إن كنت أنت مجنوناََ،. أنا بكامل قواي العقليّة
اسمع، من قال لك أنا أحبّ المزاح ؟
كان يمزح معك
أي ليل أنت؟
-افتح الباب وترى بعينيك
-سأفتح الباب، ابتعد قليلاََ
يهرع القاصّ، إلى مكتبته، يخرج مسدّسا كان قد احتفظ به بين الكتب، يتّجه بخطوات ثقيلة نحو الباب،
-أسرع قبل أن يغتالوه
يخرج القاصّ صالح مسدّسه من حالة الضّمان
-مزاحك سيؤدي بك للموت، لم يسبق لي أن قتلت أحدا، ستكون الأوّل والأخير،
تسخر منّي
يغتالون من ؟ أيّها المجنون
-صدّقني أقول جدّا
َموظّف نزيه رفض أخذ الرّشوة ، دفعوا الف دولار لقاتله يقهقه صالح عاليّا
يخترق صوت زوجة القاصّ صالح،
-أحمد اللّه وجدت المفتاح، اكتب بهدوء، صوتك يمنعني عن النّوم
تزاحمت الأصوات في مكتب القاصّ صالح.
-أريد أن أنام
-سيقتلوه
احتد القاصّ صالح، ،
يصّرخ كالمجنون
ومالي ومال الرّاشي والمرّتشي
-تهمة أخرى تضاف إلى تهمي
اللّيل بات منفوراََ، عجيب أمرك أيّها القاصّ
اللّيل، ليلة العشّاق
ليل الف ليلة وليلة،
بات اليوم ليل القتل والخيّانة،
النّاس يخافون اللّيل، يهربون إلى بيوتهم،
-ابتعد عن الباب وإلاّ قتلتك، أنا لا أراك عاقلاََ
أصوات، اطلاقات ناريّة، وصوت درّاجة ناريّة مسرعة ،
يفتح القاصّ صالح حذراََ الباب،، يجد أمامه رجلاََ غرق بدمه،
عبد الصاحب إ أميري
*******
-
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع