1-الاحتقان :
هو حبس الدم بما يشبه تجلطه داخل الشرايين , فالاحتقان ايضا هو فى الحالة السياسية , عدم القدرة بعد استشراء الفقر والظلم فى التحمل بما يدعى الى التمرد والانفجار , فاحتقان البركان هو تأهله للثورة ووالانفجار بعد أن كان خاملا , لأن الظروف أصبحت مواتية لأن يثور , والاحتقان الادبى هو الحالة التى أصبحت عليها الساحة الادبية من تردى وأصبح السكوت لا يطاق , فما عاد غير الانفجار لتستقيم الامور وترجع الى طبيعتها الصحيحة .
فكل شىء يكون فيه الافراط مدعاة للاحتقان المتبوع بالانفجار
2-الشموخ :
أعتقد أن الكلمة جاءت من شموخ النخلة , وهى الفارهة الباسقة فى السماء , لا تنثنى الا مع ثمارها لتطعم البشر , لا يهزها عصفة ريح , ولهذا قيل أمكم النخلة , فالشموخ فى البشر هو الرأس العالية التى لا تنحنى الا الى بارئها , هو عزة النفس لا تكبرها , فعزة النفس تعنى الإباء وتعنى الكرامة , فالمؤمن المسلم شامخ أبى , يستعصى على الردوخ والانكسار , فانظروا ترسانة الاسلحة الاسرائيلية يقابلها الشموخ والإباء الفلسطينى رغم أن المجتمع الدولى أبى أن يسلحها كما يفعل مع اسرائيل , فتجد الطفل الفلسطينى بحجر يرهب الضابط الاسرائيلى , انها العظمة وعزة النفس وبسالة الشموخ .
ولكن ما يضير شموخنا العربى الآن هو الفرقة وعدم التوحد , والبحث عن المصلحة الفردية دون الجماعة , فنجد الدول تتحول الى دويلات , والدويلات تتناحر من أجل العرش الزائل , فلم يعد شموخنا يخرجنا من ظلمة ظلم العباد الى عدالة رب العباد .
تقهقرت حضارتنا الشامخة لتصبح فى ذيل الحضارات , لا لعيب فى الحضارة ولكن لعيب فى حامليها وانكسار شموخهم .
وكنت أسمع عن الرئيس جمال عبد الناصر دعابة أو إشاعة تقول أنهم اى الغرب وأمريكا حاولوا يكسروا شموخه بدخوله حتى من باب منخفض فأبى . إن دلتالدعابة فلن تدل الا على الشموخ العربى الاسلامى , ليتنا نتعلم من أمنا النخلة لنعيد شموخنا فيحترمنا العالم .
3-السَّنِّيد:
شخصية تابعة لا متبوعة , يساند غيره ولو لم يكن له قيمة , أى شخصية تذوب فى غيرها , لا يمكن أن تعيش بذاتها ,أو تنفرد أو تبدع , هو فى الافلام العربية شخصية تساند البطل فقط لادور لها غير ذلك كالفنان عبد السلام النابلسى مع المغنى والفنان عبد الحليم حافظ , هذه الشخصية لا تأخذ د\ور البطولة أبدا , وهى فى السياسة , كشخصيات الحزب الوطنى التى لادور لها الامساندة الرئيس المتنحى مبارك وأولاده وزوجته للانتفاع ولنهب ثروات البلاد , شخصية لا تعرف الا قول حاضر ونعم فى الغلط والصح , كلاهما سواء , شحصية فى السياسة فاسدة تفسد غيرها والبلاد , تراه دائما فى الخلف ولكنه أول من يسارع عند رمى الفتات له .
4-الوزغ :
ورد فى القرآن قصة النمروذ الحاكم المستبد مع سيدنا ابراهيم النبى "ص" , وكيف أن النمروذ حاول احراق ابراهيم "ع" بإلقائه فى النار فكانت المعجزة بأن جعل الله النار بردا وسلاما مع ابراهيم , فبدلا من التخلص من ابراهيم آمن الناس به , فقيل أن كل الكائنات كانت مع ابراهيم "ع" لتحول النار الى برد وسلام ما عدا هذه الحشرة وهى الوزغة , قيل انها نوع من الثعابين , كانت تنفخ فى النار لتزيد اشتعالها , فلو صدقت القصة , لكانت هذه الحشرة ملعونة , ووردت القصص التى تقول أن الانسان فى عداوة مع الثعابين الى يوم القيامة , لهذا نجد التوجس بين الانسان والثعبان دائما كل يريد قتل الآخر لو استطاع , وقيل أنها البرص , ونحن نعلم أن البرص ينفخ في الطعام فيجعله ساما
الشاعر وحيد راغب
هدية العام الجديد
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة