السماء
رسمت باللون الرمادي
يبدو وكأنه غاضب
مطر خفيف
وتنعش الأرض
تربة خصب
الأشجار في سكون
والتئام
بعضها البعض
لتحدي الحزم ويبدو
أنهم يتحدون
السماوات
والمطر
على خطى شريط
من الطريق
ركض..أسرع من
لمحة بصر
أستدر حول جدران
المنازل الحزينة
ومنحدرات
التلال مغطاة
بالعشب
بمثابة أسرة
للمطر
كقبو شامخ
حينها.. أتأمل خلف
نافذتي
اترقب بزوغ الفجر
لمولد وقمة الجبل
مثل البرج
حينها..الديك
يصحل بكيرا أول
صقيعه
لحنا بديعا
ليعلن مطلع الصبح
المشرق
فكانت القرية تهز
في صمت
والوقت بدري جدا
ومصاريع
المنازل لازالت
موصدة
وأحضان الجنينة
للدجاج والكتاكيت
مسرحا للنقر
على المنصة المجاورة
حتى الأغنام
تتجمع، تلتئم وتتأهب
لترعى العشب
في المراعي
وحان وقت الحيوانات
يستيقضون
بينما الرجال في سبات
منغمسون
وتوقف المطر
وتذوب السحاب
الحياة تبدأ من جديد
والكل لسعيها
راضية...
* بقلمي الدكتور الأديب محمد بوزيان من الجزائر.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة