دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

( يَومِيَّاَت جوال شَاَرِد )2011 _ 2022 (لَيلَة فِي .. اَلمَخفَر )


(لَيلَة فِي .. اَلمَخفَر )
_____________________________________________
...... أَنسَی ... أَنسَی وأَتَذكَّر ...
... لَمّا أَفتحۡ هذَا الدَّفتَر ... أَنسی وأَتَذكّر .................
.... في مِثل هذَا الْيّوم .. سَنة أَلفَيّن وإِحدى عَشَر ...
جَالِسٌ عَلى رَصِيف الْقِصة والنَّثر ...
يَوم الثُلاثَاء كَانَت الساعَة الرّابِعة عَصر ....
..... قُبَالَتي مَسجِد عُمر إِبْن الخَطّاب ( رضي الله عنه )
.... خَرجَ المُصلِّين فِي بَيّاضُ ثِيّاب ....
كُل ذاهب لِوجْهَته ...... هُناك أَصدقَاء بالمَقهَى
.... تَارة أَسمع ضحْكَة قَهقَهة يَتَنافَسُون بمُبايلَهُم عَلى أَلعَاب .....
.... حتى الطُفولَة كَاَنت .. هَذا على دراجة ... وذاك يجري
... وصِغَارٌ يلْعبُون بالتُراب ......
.... كُلّ شَيئ عادي ..... طبيعي لحد الان ..
.... جُو بَهيج ... على رصيفي كُنت ولهان ........
.... وفجأَة غُبَار يَملأُ المكان .....
.... طوَارئ صوتُ صافِرة الإستهجَان ....
.... لم أكُن أعلَم .. أنّ القصّة والمَكيدة دُبّرت لعَاشِق الزّمان ........ إييييييه .... إيييه
....................... في نفس هَذا اليَومٍ سَاَقۡونِي إِلی المَخفَر ..!
.... لَم أَعرِف تُهمَتِي ..! لَم أَعرف !!! إلاَّ أَنّني عَاَشِقُ شَاَرد
لاَ أَكثَر .... كُنتُ عَلی رَصيف شَاَرع حَبيبَتي , أَناَ وكَلبِي الاَشقَر ...
وَلهَان مُشتَاَق كَعَادَتي , أَكتُب رَسَائل حۡبٍ لِلقَمََر ...
... دومَا فِي شاَرِعِها أَنظُر وأَنتَظِر ... رُبّماَ ! رُبّمَا يَحِنُّ ويَعُود القَمر ... نَاسِي نَفسِي مَاهمَّنِي شَعرِي الأَغبَر ... كُلَّ رُؤيَتِي كَانَت حَبيبَتي , مَاهمَّنِي مَلبَسِي ولاَ وَسخۡ عَاشَ تَحتَ الأَظَافِر ...
... مِن يَوم فُرَاقنا كُلّ ليّلَهٍ مَظهَري يتَغَيّر ..... فِي يَوم مِن الأَيام وأَنا جالِسۡ عَلی رصيفِ الوَفَی إِعتَقَلتني الشُّرطهُ بِلا نَذَر ..... سَاقُونِي الی المَخفَر ....!
... أَجلَسُونِي علی كُرسِيّۡ مِن حَديد دَاخِل الأَسر .... لحََظاَت حتَی جَاءَني العَمِيد ! ...
جَلَسَ قُباَلَتِي كَانَت تَفصِلُناَ طَاولهۡ عليّهاَ رَداَءۡ أَصفَر .... هُو يَسأَل وأَنا للجَوَاب أُكَرِّر ...
قَال / ........ مإِسمَكَ ! ...
قُلتُ / .......شَارِد وعَنتَّر ..
... مَاَعُمرُكَ / ...... ! قُلتُ عُمرِي حُبۡ يَكبُر ...
.. أَيّنَ مَسكَنَك/ .....َ ! قُلتُ فِي قَلبا القَمَر فيهِ شُرفَهۡ مِن عليّها لِرصيفِ الوفی أَطِل ....
... مَاهِوايَتَكَ / .....! ... قُلتُ مُخلِصۡ وكَاتِب عَن يَومِيَّاتي قصَائداً كَأَنهاَ روايهۡ فيِ شِعر ..........؟؟
صَمتَ صَاحِب المَخفَر للَحظَات كأَنَّه كَانَ يُفَكِّر ...! وللَحَظات سَأَلَني .... أَتُحِبَّها يَاشاَارِد ؟
... قُل الحَقيقَه فَإِنَّكَ لَن تَخسِر !
... قُلت/ ...ُ مَن يَاسَيّدي وﷲِ مَاعَرفتُ تُهمَتي ..!!!! جَلَبَ قَلَمۡ وَدَفتَر ... قَالَ هَيَّا أُكتُب مَايَجُول فِي الخَاطِر ...
فكانت قصيدتي ......( ليلة .. في المخفر ) كَتَبتُ عَن حُبِ أَكبَر ... وإِكتَفيّتُ بواحد وثمانين سَطر ..... مَرّت ساَعه بعدَمَا تَركَنِي سَيّدي وبَعدَها اليَّا حَضَر ....
أَخَذا مِنّی ذاَكَ الدَّفتَر ... وضَعَ يَدهُ علَی خَدّهِ لمَا رسمتُ فيِ مُخيّلتَه بَيتاً مِن قِرمِيدٍ أَحمَر ..
تَبَسم لَما رأَی أَبنائي يلهۡون فوقَ عُشبٍ أَخضَر ...
دَمَعَت عينَاهُ لَما شَعَرا بِمَا أَشعُر ... رسمتُ في عييّونه نفسي وحَبيبَتي عَجُوزيّن لَما نَكبُر هههههه... تَاهاَ فِي حُرُوفٍ خَاطبَتهُ وقُضِيّ الأَمر .... طَوی صَفحاتي وإليّا نَظَر ...
قاَل أَسِف يَاسَيّدي أن بَلَغكَ مِنَّا الضُّر ... فَقد أَبلَغوا عنكَ ونَحنُ نفَّذنا الاَمر ... قِيلاَ أَنَك مُتَشَرِّدُ تُغَازِل في القَمَر ..؟؟
... وَمَا قِيلاَ أنَّك مۡحِبۡ بمَشَاعِر تفِيضُ كالنَّهر ....
... فكَّ قيّودي صَاحِب .كانت الساعة قد دقت ليلا الحادية عشر .........
.. تَأَسّفَ ومِن شَخصِي إِعتَذَر ...
قَالَ اذهَب ياعَنتَر ... وخُذ معَكَ هذاَ الدَّفتَر ... يُحزِنُنِي حَالك بل كُلّ الأَمر ... لاكِن تذكَّر انكَ بالقَمَر أبداً لَن ولا تَظفُر ....................... خَرجتُ مِن أربَعة جُدران شبيهة بالاسر .... خرجت ولم افهم لما كل عاشق يُعتقل .....؟؟؟
.... خرجتُ وأنا أتساءل .......
..... هَل من أحبّ فَعل مُنكر ....؟
... هل من كانت ولادته عشقاااا يموت غدر ....
... هل لما نبوح وندق باب الشرع .... أخسر ...؟؟؟
... ماذا لو كنتُ روميّو يخطط للهرب بلا اثر .....
ماذا لو كنت غيرا شريف ... ماهمني المبدأ وسقطتُ في بئر
.... ماذا لوكنتُ شارب خمر .... قرصان طرق ....
انحني لكل امر ......
ماذا ... وماذا .... هل كانو أهلك بشارد تقبل .......
........ مضى الوقت بسرعة ...... امشي على رصيف النثر ..... لا مصلين هنا .... ولا قهقهة اصدقاء كانت تلهوا.....ولا براءة طفولة ... هناك ... كل تركُ فالتراب الا الاثر ...... ..........ياااااه ...أُوووف ... ومَرّت ليلة .... ليلتين .... مرت سنة .... بل سنيناَ مِن العُمر ........
وجاءَ اليوم اللَّذِي فَتَحتُ فيه هذاَ الدّفتَر ...
جَالِسۡ أََنا الانَ فِي خُلوهٍ معَ قهوهٍ بدُون سُكّر .... السَاعهُ السادسة صباحااااا وسَبعَه عَشَر ..
................ شَردتُ لماَ رأَيتُ ذاكَ القَمر ... فَاتَذَكّرتُ يَوماَ سَاقونِي الی المَخفر ...أنسى ... أنسى وأتذكر ...
...... قُمتُ من خُلوتي ..من رصيف القصة والنثر .......طويت اخر صفحة .... سنة الفين واثنان وعشرون .......
____________________________________________
عرض أقل
قد تكون صورة لـ ‏‏‏٢‏ شخصان‏ و‏نص‏‏

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع