بين دروب الشوق أنقاد قلبي مودعا أحزاني
واذا بالكلام فقدته متلعثم على سطر البيان
أحصي هجرها معلنا بدمع العين سر اشجاني
أبصرت مقلتي مفاتنها فتوقف النبض يسايرني زماني
رجفت حنايا الصدر وقادتني نحو ذاكرتي وتحناني
لم يغن البكاء على درب حزين المعاني
نحرت قلمي المتيم في الهوى فكنت الجاني
يناجني عقلي ان كنت ابصرت حسنا ثاني
امتلت جدار الدروب بدم غرق هواه فبلاني
ويلتفت الدرب موشحا يتيم النفس غريب المكان
يشقي الجوى ويسوغ في آذنيه جمال المعاني
ودجى الليل رغبت به لسهد ذل بهوان
سرابه مكر يدس ظلامه شك يمور بوجداني
فاسقاني كاساً قصته محكمة منذ عهد الطغيان
ويصرخ الليل كثير النوح مدمن النواح ابكاني
والنفس بين الجوارح شقافة الذكريات تهز كياني
فالنفس بنار الهوى أنكوت والقلب يحمله جثمان
شكوت دروب الشوق للشوق المجافي فقنع وجداني
تفيض العين وهي ممتلئة بحسرات تفوق اضغاني
وحر الجوى يبلي عظام الغرام مرارة الحرمان
تعوذ من الشيطان ياقلبي وعد لي بقربان
ولا تعذل المشتاق لحظة كميت خمر نيران
يدور همس جوارحي فأستقر في فؤادي جمر حران
ضجيج بداخلي يغلي غلب الآسى النوح أدمان
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة