وانا
جالسة في روضتي
حيث
الماء والخضراء
وطيور الحمام
وقعت
عيني على عاشقين
فوق غصن باسق
يتهامسان
و يتبالان القبل
و رسالات الغرام
ويحلقان
مع بعضهما
بنسق جميل
وشوق وهيام
سرح خيالي
وراح...
فكري بعيدا
الى ايام الدراسة
ايام المراهقة الجميلة
حيث
المغامرات ..والأماني..والأحلام
وحبيبي...
الطفل الشقي
صاحب العينين الخضراوين
الذي...
بكنفه المرأة لا تضام
عندما
كنا جالسين
على دجلة الخير
نتهامس
ونتبادل القبل
ويقول لي بخجل
حبيبتي
حضنك بالنسبة لي..
هوالأمن والسلام
غصت
في بحر عينيه
وركبت سفينة حبنا
وسمعت
منه احلى كلام
عن العشق والغرام
وعقدنا العزم
على بناء ايك صغير
ولا نسرف بالاماني والأحلام
كان يطاردني...
وأهرب منه
اسبقه
كما تسبق الخيل الريح
واضحك..
واقول له
انك عجوز لُهام
يضحك ملا شدقيه
ويقول
كلا..ايها الطفل المدلل
انا فارس لهٌام
وتمنيت
من ربي أمنية
الا يزور الشيب مفرقي
واعيش لاجلك
شباب دائم
بالكمال والتمام
وتبقى
ضحكتك دائمة
ترن في اذني
طوال السنين والاعوام
ايام الحرب
ذهب إلى فلسطين مجاهداً
وأرسل لي من الجبهة
احلى رسائل الغرام
وعدني..
أنه سيعود شامخا
منتصرا
كالفارس الهمام
استشهد...
في معركة طاحنة
وجاءني مسجى
وملفوف بالبيارق والأعلام
فتحنا صندوق نعشه
لم نجد
الا التراب وبقايا عظام
كان..
قد فجر نفسه
على دبابة
من دبابات اللئام
ومنذ ذلك اليوم
انا
في حزن وسقام
وغم وآلام..
عندما..
يمر طيفه بخاطري
وأتذكر
الايام الخوالي
ايام الصفاء والوئام
ابكيه بحرقة واسفا
تحت جنح الظلام
وكم تمنيت
من الله القدير
أن
يزورني الموت الزؤام
والاحباب حولي تواسيني
وتريد
أن انسى تلك الأحلام
واعيش
حياتي بازدواجية
واعيش
حياة الانفصام
لأكون كالتي
يقطر قلبها اسى
وترسل للآخرين
رسائل اطنئنان بالابتسام
تحياتي
منذر حميد جاسم العزاوي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة