لفَّت فؤادي من هواكَ رموشُ
فكأنَّما هجمت عليَّ جيوشُ
فخرجتُ مجروحًا بمعركةٍ هنا
فعلى الودادِ كما الفؤادِ خدوشُ
فالحبُّ يبغي أن ينالَ تودُّدًا
حبُّ كبيرٌ في الجوى منقوشُ
وتسلّقَ اللبلابُ ساقَ تودُّدي
وزهت على نبعِ العيونِ عروشُ
ستلاقي منطلقًا جميلًا هاهنا
فضماخُ عطرٍ أو شذًا مفروشُ
سأزيِّنُ الجدرانَ من وردِ الهوى
فالقلبُ طاووسي وأنتَ الريشُ
أمّا الذينَ تنافروا وتخاصموا
فلهم به الهجرانُ والتهميشُ
كم رميةٍ لمّا رميتُ من الهوى
فإذا به بينَ الغواني يطيشُ
أَلِفَ الكرى والنازلاتُ تحيطُهُ
إذ كيف في لهبِ الفراقِ يعيشُ
رتَّلتُ أياتِ الهوى وحفظتُها
وكأنّني ياذا الهوى الدرويشُ
فتَّشتُ في كلِّ الخلايا لم أجد
حتى تمارى في دمي التفتيشُ
من بئرِهِ لمّا خرجتُ يبيعُني
ثمنٌ زهيدٌ درهمٌ وقروشُ
فرأيتُ في الرؤيا بأنّك ذابحي
ففدتني من ذبحِ الحبيبِ كبوشُ
وهناك يستلقي الغرامُ مضمَّخًا
والحبُّ فيه على اللظى منبوشُ
قد حاشني لمَّا دخلتُ فؤادَهُ
وتركتُهُ فيما ملكتُ يحوشُ
وبأضلعي بنتِ الجروحُ مساكنًا
إلا السعادةَ ما لها تعشيشُ
أتركتَني والحبُّ منفطرٌ بهِ
فاصابني منذُ الهوى التعطيشُ
وقتلتَني لمّا رحلتَ مبكّرًا
فتراصفت فيما تريدُ نعوشُ
وكنخلتي لمّا تباهت عاليًا
حتى يعانقَ سعفَها (الخرموشُ)
الشعرُ في وجهِ الرياحِ مرفرفٌ
لم يستطع في مسكِهِ (الطربوشُ)
وتطابقت كلُّ الملامحِ والنُّهى
لكنَّما خلفَ الوصالِ وحوشُ
ورأيتُ ودًّا طيبًا ونضارةً
إلا ودادَكَ زرعُهُ محشوشُ
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الثلاثاء/ ٨/ ٢/ ٢٠٢٢
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة