سنةٌ وخمسونَ يومًا والفؤادُ يتقطعْ
الأفكارُ والذكرياتُ كُلها في دماغي لاتُمسح
والعينُ مِنْ مُشاهدةِ الحقيقة التي لا يمكنُ تقبُلها أصبحتْ تدمعْ
لا تقلقي
ياحبيبتي
لنْ أبكي..
ولنْ أدخلَ في صدمةٍ من صيوانِ رحيلكِ اصعدي الطائرة
أمسكي بقفلِ الباب
وأغلقيهِ
لا تنظري إلي
لا أُريدكِ أن تري مُحاقا وبدراً يهطل منه المطر
إنتظارٌ سيدوم وأبقى ممسكاً بخيطٍ يربِطُنا وبِوَرقَةٍ توحدُ قلوبَنا
ياترى كم سيدومُ سفركِ ؟
وكم ليلةٍ سأنام على الوسادةِ وحدي !
ياترى هل سيحتملُ النايُ غيابَ عازِفها أو ستحتملُ الشجرة فراقَ التراب ...
إنتظارٌ سيبقى وأنا أجلسُ قُربَ ناقوسِ الحنين
وعندَ قرميدةٍ إفترقنا
عندها إنتظارٌ وحنين
يبقى إلى الابد
فالحُبُ ليسَ بسنةٍ أو بسنينٍ
خُذي هذه الروح
سأجعلُ رايتي في الدنيا أن هناكَ عصفورين، كانا يطيرانِ في سماء الحنين
حبيسانِ بنفس القفص فكُتبَ عليهم فراقٌ وإنتظارُ سنين.
كلمات مهند الطوفي
حلب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة