ولقد خطرتِ على الفؤادِ وباليه
لمَّا ذكرتُكِ في السنين الباليه
المهجةُ الدنيا تجولُ بمسمعي
وأنا أرومُ إلى المهاجِ العاليه
هذا الرخيصُ فلا أريدُ شراءَهُ
بل كنتُ أطمحُ للعيونِ الغاليه
ولقد بنيتُ من الحصونِ لأحتمي
فإذا الحصونُ لأجلِ عينِكِ واهيه
ربَّيتِني حيثُ الدلالُ وغنجةٌ
واليومَ في بئرٍ فأينَ الرابيه
بل أمطرت حجرًا وهبَّت تبتغي
قلبًا بصرٍّ أو رياحٍ عاتيه
بل في الجوى أُمسي كثيبًا نازلًا
حتى كأنَّكِ لم تري من باقيه
ألبستِني من ذي الثيابِ رثيَّةً
واليومَ ألقاكِ بقلبي الراثيه
ومن الصقيعِ إلى الصُقاعِ نبذتِني
متلحِّفٌ بردَ الليالي الشاتيه
حتى سررتُ بلمحتينِ ونظرةٍ
فغرستُ من أجلِ العيونِ الساريه
ماذا دهاكِ أراكِ دونَ ودادِكِ
وأراكِ للحبِّ المسمَّدِ هاريه
واريتِ في القلبِ العفيفِ تحبُّبًا
يامن عرفتُكِ للغرامِ مواريه
أوَ ما تشينَ لمالكٍ تحبابَكِ
ياليتها كانت لحبِّيَ واشيه
عفتِ الديارُ وزالَ رسمُ ودادِكِ
أينَ السلامةُ في الهوى والعافيه
الحربُ طرًّا من عيونِكِ حلوةٌ
فأستحوذت قلبي العيونُ الغازيه
في الليلِ تهواني العيونُ الهاويه
في الصبحِ تسمعُني بوسطِ الهاويه
ولقد وجدتُكِ تلهجينَ بعاشقٍ
حتى سمعتُكِ للحبيبِ مناجيه
بعضُ الجراحِ غسلتُها بدموعِها
والبعضُ قد مالت عليه الغاشيه
عينانِ في قلبي فواحدةٌ لكِ
ووجدتُ ثانيها بنبضي جاريه
فتمنَّعت وتعجرفت وتحنَّقت
وأنا أقولُ بأنَّ ليلى راضيه
ترمينني صفدًا وقيدًا قاسيًا
نبضٌ لكِ يحكي بأنَّك راميه
هذا الغرامُ على الفؤادِ جعلتُهُ
سفنَ الودادِ على هيامِكِ راسيه
مثلَ الثواني حين يمررُ طيفُكِ
أولى هناك فلا ثلاثَ وثانيه
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الأحد/ ١٣/ ٢/ ٢٠٢٢
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة