ولَّى زمانُ المخلصين مودِّعاً
أمجادنَا والدمعُ يبكي ما جرى
وبغفوةٍ صوتُ الخيانةِ قد علا
في ثوبِ ذلٍّ بات أقبحَ منظرا
في موجةِ العُهرِ الخيانةُ دِينُهم
زمنُ الكرامةِ قد تَكَفَّنَ في الثَّرَى
وحُثالةُ الأُجَراءِ هم أبواقُهم
سحروا عقولَ الناسِ كيداً يُفتَرَى
كلُّ الحقائقِ عندهم قد زُيِّفت
ومكارمُ الأخلاقِ صارت مُنكَرَا
مثلُ الأفاعي حين تسلُخُ جلدَها
يتبادرون لكلِ إفكٍ مِنبرَا
والدِينُ أضحى عندهم كبضاعةٍ
في كلِ ميدانٍ يُباعُ ويُشتَرى
فاليومَ إيمانٌ يوافقُ مطلباً
وغداً يكونُ الكفرُ فِكراً نَيَّرَا
إذ أبدعوا ديناً خبيثاً مثلَهم
كفرٌ وإيمانٌ معاً قد سُطِّرَا
هل هم مجوسٌ يعبدونَ اثنينِ من
نورٍ وإظلامٍ هُما ياهل تُرى
نَهَجُ الحقارةِ والظلامِ سبيلُهم
والجهلُ رائدُهم فيا عجباً نرى
لكنَّها أضغاثُ أحلامٍ بدت
في ليلهِم قد أوشكت أن تُقبَرا
وغداً صباحُك أُمَّتي قد ينجلي
فالليلُ يعقبُهُ النهارُ مُبشِّرا
إبراهيم بديوي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة