كلُّ يومٍ كمْ أرى منْ شبابٍ
شرَّفعلٍ مثل لونِ الغرابِ
في غيابٍ كاملٍ عنْ رشادٍ
وصلاحٍ ثم نورِ الكتابِ
بينَ دربٍ مظلمٍ منْ فسادٍ
ثمَّ فكرٍ غامضٍ كالضبابِ
ليس فيهم أي نفعٍ وخيرٍ
غير ذنب فاضح بالعذاب
في ظلام كل وضع مشين
مثل شرب مسكرٍ منْ هبابِ
كمْ وكمْ من شاردٍ في جنونٍ
بينَ وديانٍ وقفرِ الذئابِ
في طريق معتم من ضلالِ
دون قرب منْ سناء الثوابِ
قد مضى عمرا بغير ثمارٍ
في بقاعِ الوحلِ عند الخرابِ
بين أدمانٍ ثم كل ضياعٍ
هلْ لهم بين الورى من عقابٍ
ثم ردع من قوى ومعينٍ
ضدَّ بعدٍ عنْ سبيلَ الحسابِ
من متاهات الهوى وغباءٍ
كل فردٍ مثل عيشِ الذبابِ
كيفَ أمسى ناصحٌ في رسوبٍ
وحياةٍ تحتَ سفحِ الهضابٍ
بقلم....كمال الدين حسين القاضي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة