أتيتُ إليكِ مُشتاقَا
وكنتُ أريدُ أطباقا
بها أصنافُ أطعمةٍ
لأنَّ الجوعَ قد فاقا
حدودَ الوصفِ .. ظالِمَتِي
ولاقى الجوفُ ما لاقى
فقلتِ: أراكَ ترمقُني
ودمعُ العينِ قد راقا
فقلتُ: أسالَهُ بَصَلٌ
فصبَّ الدَّمعَ رقراقا
فلامتني بنظرتِها
بصبرٍ كان قد ضاقا
لأنَّ الطَّهيَ أرهقَها
وكانَ السَّبُّ سبَّاقا
فقلتُ: لها وقد غَضِبَتْ
أريدُ الخَسَّ أوراقا
مُقَطَّعَةً على كَبِدٍ
تزيدُ الصَّحنَ إشراقا
فقالت: قُمْ لتأكُلَهُ
حميمًا كان غَسَّاقا
فقلتُ: لها وبي غَضَبٌ
طلاقُكِ حانَ وانساقا
هَمَمْتُ بأنْ أُطلِّقَها
طلاقًا بائنًا رَاقَا
فعادت كي تُصَالِحَني
وقالت: عقلُنا مَاقَا
تشاجرنا بلا سَبَبٍ
كطفلٍ للبُكا اشتاقا
تصالحنا كعادتِنا
وعاد الودُّ خفَّاقا
بقلمي حازم قطب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة