---للأرض في يومها---محمد الحنيني-البرازيل
---
أوحى لك الشعر أم أوحى لك القمرُ
يا تارك الأرض أم أوحت لك الصور
آيات أرضك والأنسام تنقلها
رغم المسافة لم يلحقْ بها الخطر
هبت مع الفجر عطرا دامعا وأتى
في عطرها ذكر من ماتوا ومن أسروا
أم هب منها نسيم الصبح مختمرا
بالعطر من وردها قد بثه الزهر
أم جاء لحنٌ من الناي الذي عزفوا
أم الربابة أهدى لحنها الوتر
ماذا دهاك هل الأرض التي زرعت
يداك فيها حقول القمح قد أسروا
أراك تذرف دمعا لا يجف إذا
ما حدّقت في الفضاء العين والبصر
يا راحلا لبلاد لست تعرفها
هل ضمّك الهجر أم اغراك من هجروا
ما عدت تعشق أرضا أنجبتك لها
طفلا يعانقه الزيتون والشجر
أصابك الهجر بالنسيان يا رجلا
وأخفق الشوق إن الشوق منتحر
فَرُحْتَ تَبعدُ عنها غير مكترث
وصرت تصرخ إني والنوى قدر
---
يا تارك الأرض إن الأرض ما تركت
أصحابها يرتوي من دمهم سفر
تظل تركض خلف النفس ما فتأت
في البعد تجمع شمل الأهل إن نفروا
فثورة الأرض في نفش الشعوب على
من يطعن الأرض طول الوقت تستعر
لا خير فيك إذا كنت الغريب وفي
ربوع أرضك قام استوطن الغجر
عد للديار (فلسطين) التي صمدت
رغم الدمار وما زالت وتنتظرُ
---
يتبع
الشاعر--محمد الحنيني-البرازيل
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة