إن في كل عُلُوٍ خطرٌ ومجازفة وعندما يقول الشعب كلمته لِيَتعدى الصعاب....وإذا ما تَحَكّمَ بإرادته فلا بد أن يُأَدي ضريبة ثبوره واجتهاده ليصبح صوته كرعد يشق الغمام وينتج رذاذا يروي النفوس الظَّمِأة ويُسمع من في أُذنه صمم....!
كم تساءلت عن قوة هذا الشعب ؟ وتأكدت أنها دفينة في أعماقه ولم تخرج للعيان بعد! سيصبح هذا الشعب قاضيا في أمره ويدرك أنه لا بد من أن يصيح بأعلى صوته ها أنا موجود. وبهذا سيجعل من يتحكم بأمره خانعا خذول...!
وسنقول بعدها بأعلى صوتنا نعم نعم نحن هنا ولم نغادر...
لقد تيقنتُ أن شعبنا ذو قوة وإرادة لا محدودة ولا مثيل لها...
رأيت الخانعين أنفسهم يطمحون بأن يعودوا ولم يخنعوا ويندمون على طموحاتهم التي رمت بهم إلى قارعة الطريق...
يتمنون لو أنهم لبوا النداء.. !
ليصبحوا هم أيضا أسياد أنفسهم ولا عودة لهم للوراء...!
يتمنون في آتي الأيام أن يتخلصوا من عبوديتهم....!
إن شعبنا ذو إرادة كامنة وستظهر في وقت الجلا وسيعلم الجميع أننا نحن أسياد أرضنا ولن نموت حتى نرويها من دمائنا وسيخلدنا أولادنا وأحفادنا ويشيدون لنا تماثيل الحرية والبقاء....
إنني أعني ما أقول....
نحن خالدين والموت كذبة فلا موت لشهيد مات في سبيل حرية أهله وبناة وطنه....
نحن نحب الموت كما هم يحبون الحياة فموتنا عبور لحياة أبدية وموتهم عذاب وجحيم....!
لقد علمتني الحياة أن لا أستهين بهذا الشعب الذي أمضى طوال حياته مكافحا لحريته....
ولذلك لن يكون هناك تخاذل وهذا ما تعلمناه من آبائنا والأجداد...
فلا رضوخ بعد اليوم ولا تراجع عن إرادة خُلِقت فينا منذ نعومة أظفارنا...
ومن تخاذل منذ البداية لم تأته البشرى في النهاية حتى لو كان ذو شأن عظيم....
أقولها وبكل فم عريض كفانا ثم كفانا ثم كفانا ما حصل بنابلس وغيرها فهل من يعتبر....
سالم المشني...
فلسطين....
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة