أماه أناديك ٍ من داخل القاع
ضاقت بي الأرض قدر زراع
كُسرت عظامي وآلمتني الأوجاع
وأصبحت حالتي ملء الأسماع
ودُعي لنجدتي من كل فج داع
ولن يغير قدري كثرة الأجتماع
هذا ما خط القلم وليس له أرجاع
أُنقذ يوسف من الجُب لينقذ الجياع
وإني ذاهب وأنتم من ورائي أتباع
قولي لأبي بالله لا يحزن ولا يرتاع
وأن يكون كما عاهدته دوما شجاع
وألا يسمح لنار الوجد داخله بالأندلاع
فما الدنيا إلا كمركب بلا شراع
تلاطمه الأمواج ونهايته الضياع
وقد علم بحالي كل من فى الأصقاع
ليتهم ينحون التشاحن وضحد النزاع
وما لهوى ورغبة النفس من اشباع
فمن اشترى نفسه ليس كمن باع
وإنه ليس لنا غير الله من راع
فارفعي يديك هيا للوداع
شبانة السيد
المنصورة - مصر
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة