سأصعدُ للهوى من غيرِ مصعد
وأنزلُ في مكانٍ كانَ أبعد
جعلتُ الحبَّ في قلبي أميرًا
مقاليدَ الهوى عندي تقلّد
فجردتُ الهواجسَ من فؤادي
وقلبي لم يكن حتى تجرَّد
فإن تبغِ فهذا في ضلوعي
تقدّمْ نحوه كيما تأكد
شديدُ الوصلِ حمَّالٌ لعشق
فوجدي لو علمتَ اليومَ أوكد
فقلبي لم يزل يجري بحبٍّ
فمن رأسي إلى قدمَيَ يمتد
قميصي قُدَّ أم قلبي قديمًا
ألم تعلم بأنَّ القلبَ مُنقد
تهدَّمَ ما بنيتُ اليومَ لمّا
تركتَ الشائكاتِ عليَّ تشتد
فإن تدنُ فنارُ الحبِّ تكوي
وإن تنأَ فحتمًا سوفَ أجمد
فصبحي في حضورِكَ كانَ خطفًا
وليلي في ابتعادِك صارَ سرمد
فلا تنزل فهذا الحبُّ أضحى
أمانًا ياحبيبي قم لنصعد
أسرّحُ حبَّهُ في الوصلِ عشرًا
فيُضحي إن تناء القلبُ أجعد
سأصلحُ ما تبقَّى في فؤادي
لما ضرَّ الزمانُ وثمّ أفسد
فتحتَ القلبَ يادهري لماذا
زمانُك إن فتحتَ البابَ سدسد
فإن رانَ الفؤادُ فذاكَ ضرٌّ
فمنكَ القلبُ يادهري تأكسد
أويتُ الطيباتِ فلم أدعها
ولكنَّ الزمانَ بغى وشرّد
فيغمرُني ببعضِ الآهِ دومًا
من الآهاتِ إذ قلبي تعوَّد
جمعتُ الخيرَ مراتٍ ولكن
إذا ما جئتُ أحدوهُ تبدَّد
أكرِّمُ يومَهُ يومَ التلاقي
زماني إن حللتُ اليومَ ندَّد
فلم يترك لعودي أيَّ غصنٍ
ولم يترك لهذا الفرعِ يشتد
فلا ترقد بجنبِ الآهِ واسمُ
لتصبحَ في سماءِ الطيبِ فرقد
فهذا اليومُ أوصالي ستحكي
وقلبي في قبالِ الآهِ يشهد
سينفذُ حبُّ من يهوى ولكن
محالٌ ما جمعتُ اليومَ ينفد
من التقوى بنيتُ اليومَ صرحًا
وأخرجتُ الذي أهقى وعربد
أزيلُ عوائقَ الأيامِ عنه
ويرمي بالقطيعةِ ثم بالصد
فإنَّ الماجدينَ بناةُ قلبي
فإنّي والجوارحَ صرتُ أمجد
إلى من مدَّني بالخيرِ دومًا
إلهي لم أزل أبديكَ بالحمد
فذكرُكُ هاهنا أمسى بقلبي
فذكري ليتَهُ يوفيكَ بالرد
بغيرِ رضاكَ ياربّي زماني
أراهُ بكلِّ مائلةٍ تعقّد
ولكنَّ الفضائلَ في جواري
سيلقاها الفؤادُ إذا تَنشّد
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ السبت/ ١٩/ ٣/ ٢٠٢٢
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة