في القلبِ خبَّأتُ الكثير
ورميتُ مفتاحَ الفؤاد
في غمرةِ اللهبِ الكبير
فنسجتُ من آهي الفريدةِ
بعضَ أنسجةِ الأنين
وقطعتُ آلافَ السنين
مشيًا على النبضاتِ
أو رمشِ العيون
وفككتُ أكوامَ الطعون
أطفأتُها من غيرِ ما ماءٍ وطين
في حلقةِ الدنيا ندور
لم نحتفظ حتى على بعضِ
الشعور
فتبخّرَ الأملُ النحيل
في صرخةٍ بدأت هنا
وستنتهي حتمًا هناك
وكريشةٍ طارت يلاعبُها السكاك
أولا يراك...
نجمٌ تفرَّدَ في السماك
المنجلُ الورديُّ
يحصدُ زهرةً
وقفت بوسطِ الحقلِ
تنتظرُ الربيع
المديةُ الحمراءِ تخترقُ
القلوب
قلبٌ تثلَّمَ واستراب
ستقومُ واقعةٌ تأووب
الشمسُ تعرجُ حين تشرقُ
أو حينَ يغمرُها الغروب
الليلُ يفخرُ بالنحيب
والفجرُ يسجنُهُ الظلام
والصبرُ يسقطُ في القليب
ورسمتُ في الألواحِ أهاتي الكُثار
من غيرِ ألوانٍ
سوى بعضِ الدماءِ
الطالباتِ بكلِّ ثار
سوى جمرٍ توقَّدَ
في الضلوع من غيرِ نار
في الدفترِ المشقوقِ
سجَّلتُ الكثيرَ من الأنين
في الهامشِ السفلي
سجَّلتُ الحنين
من تحتِ أتربةِ السكينةِ
والوئام
لابدَّ أن يلدَ السلام
لابدَّ أن تلدَ المحبةُ
في القلوب الساعياتِ إلى التمام
في لوحتي كثرَ الغمام
والآنَ ننتظرُ السلام
لابدَّ أن يأتي
ويهطلَ مثلَ أفواهِ القرب
ويعمِّرَ الأرضَ اليباب
ويعودَ في قلبي الشباب
في القلبِ أظهرتُ الكثير
وفتحتُ أبوابَ الفؤاد
كيما نعودَ إلى الحياة
ونغوصَ في بحرِ الوداد
كيما يعاد...
زمنُ التقدمِ والسداد
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الخميس / ١٧/ ٣/ ٢٠٢٢

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة