أيها الشاعر
يا صاحب الحبر و القلم
يا حامل الهم و الندم
يا سليل البؤس و السأم
يا رفيق الجرح و الألم
حياتك ظلال و اشباح
وطنك فيض من الجراح
تائه بين النبض و القوافي
يكفي ما تبوح و ما تخفي
يكفي ما تسطر و تمحي
وحدك تتألم وتعاني
حروفك دمع و نواح
تعيش بين الممنوع و المباح
لا تحمل هما يا أخي
حديث الليل يمحوه الصباح
فكم قبلك تجرع سم الليالي
تكويه قطرات الشمع و لا يبالي
يموت بين لحظة و لحظة
يزرع النبض في الظلام
في سكون الليل يتلحف. الأوهام
بين الصمت و الكلام
يغيب بين أروقة السؤال
يكفيك أيها الشاعر
زراعة النبض في كل المحافل
عناء و شقاء بدون فواصل
ضائعا بين الخمائل و الجداول
تتمزق بين القوافي
دون جزاء و لا مقابل
لا لا تحمل هما و لا تبالي
العمر ينقص و لا يزيد
وانت بين الحروف شريد
ألا ترى أن شمسك مالت للغروب
وأنت بين الحلم و الواقع تدوب
تمنح الحب و انت فيه مغصوب
إن عمرك و إن طالت كثافته
فهو لاشك أقصر الدروب
غارق في بحر الأشعار
وحدك تعرف ما وراء الستار
بين مطرقة الليل و سندان النهار
وحدك تحمل الهم على نعش الوهم
إلى متى يبقى حرفك معلق
بين اللقاء بين البقاء و الإنتظار
انتظار الذي يأتي و ربما لا يأتي
و تبقى أيها الشاعر
حياتك أرجوحة تحكيها الأشعار
بين قمر الليل و ظلمة النهار
ادريس العمراني
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة