هذا فؤادي كالسَّجينِ تكبَّلا
يغفو ويذكرُ مِنْ غرامي الأوَّلا
أخبرتُهُ أنِّي سجينٌ مثلُهُ
منذُ افترقتُ عن الحبيبِ، فقد قلى
كم كنتُ أعشقُهُ وأرقُبُ خَطْوَهُ
قد كان تاللَّهِ الغزالَ الأنجلا
يخطو على مهلٍ بخطوةِ واثقٍ
هو كان مِنْ بين الجميعِ الأجملا
لو جاءَني وسطَ الأسودِ عرفتُهُ
هذا الغضنفرُ كالغصونِ تمايلا
لكنَّهُ تَبِعَ الوشاةَ وقد لغوا
بحديثِ إفكٍ قد أصابَ المَقتَلا
يا مَنْ عشقتُكَ لا تكن مثلَ الَّتي
نقضت مِنَ الغزلِ الأتمَّ الأكملا
أين العهودُ وأين ميثاقُ الهوى؟!
كيف الغرامُ إلى الصُّدودِ تَبدَّلا؟!
لو رُحتَ تسألُ مَنْ وَفَى بعهودِهِ
سترى بأنَّا لم نَخُنْ؛ نحنُ الأُلى
ونرى فؤادَكَ طارَ مثلَ فراشةٍ
نحو اللهيبِ لدى الشَّمُوعِ ليُقتَلا
وأنا لكَ الشَّمْعُ المُضيءُ بنورِهِ
لو كان قلبُكَ قد صغى لتمهَّلا
ما فاتَ ماتَ؛ ولم يَعُدْ يُرجَى لهُ
غيرُ التَّحسُّرِ بعدَ أنْ حلَّ البلا
سأظلُّ أذكرُ عهدَنا وأصونُهُ
يا مَنْ فؤادُكَ كاللَّعوبِ تحوَّلا
أطلقْ فؤادَكَ كيف شِئتَ فإنَّني
قلبي بأصفادٍ الغرامِ تسلسلا
بقلمي حازم قطب
الشَّمُوعُ : اللعوبُ الطروبُ
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة