دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

Mohamed Tetouani يصور / نعل الشيطان

بالله عليكم ياصراصير التلفزة المغربية 2M

من أي كأْسة شربتم هذا المُخاط؟

لا مَحالة أنكم تجاهلتم خرقة القماط والأمس القريب .

لا شك قد إمّحى الماضي عن آخره في ذاكرتكم ، وبقيت ذاكرة الخبث والخبائث بصديدها ،   تحسبونها  فُرجة ، وهي في الحقيقة أحطّ من فرث ما في الكرش .

برامجكم المتلفزة مجرد بهدلة تَخِمَ منها كبارنا وصغارنا لما تعرضونه من خلال شاشاتكم المتلفزة ، مما دفع زبدها النتن الى الحضيض .

الماعون الذي تعرضونه علي المشاهدين إنكشط وانكشفت عورته، شبيهة بالأكلات السريعة ماكدونالد التي تجري بسرعة في قنوات  الميْضأة.

مُتعة المشاهدين أضحت مَرَق بلا ملح ، والطباخ يبحث في الزِّبْلِ لتسويقها ، ليتحاجا بها المشاهد ، كثقافة استهلاكية ، يتم من خلالها تشذيب ما يخامر الذهن من أفكار نيِّرة .

إن برامجكم مقصودة ، تنحدر بنا الى حضيض الوقاحة وقلة الحشمة وانعدام الأخلاق . لا خشبة المسرح تولوِل ، لتنفض الغبار عن ماضي عمالقته ، ولا سينما  إنتقلت بنا من فلك تهافت المتهافتين ، الى فلك حيث واضحة النهار . 

كل ما هناك تمت سيطرة عصرنة أنواع لفافات سجائر وموديلات من ومضات البرق ، سرعان ما تفقد بكرتها وسط طابور مَن يدعون ( أنا فنان/ أنا ممثل / أنا مخرج / أنا سينريست ، مثلهم كمثل تعدد ما يطلقون على انفسهم شعراء الحداثة عددهم نجوم السماء ..

وبين خضم  الهرج والمرج ، وبدافع ( نَقْضِوْ حْتَى يْفرَّج الله ) .

كل يوم تطلع علينا 2M وما جاورها  ببرامج شبيهة بحِمم براكين بوجوه وحناجير تحسب أن الوثب على البِردعة أو اللَّبُّود الى أعلى صهوات الخيول  ، يساعد على نشر قلاعٍ، وعناقيد من فضة .

أقرب هذه الملامح  في عصرنا هذا ، والتي تعودنا على نباحها ،والتي تشكل جماعة فنانين كما الآتي:

جماعة القنازيع بمختلف موديلات تسريحات شعرها كالدِّيكة ، وموديلات أخرى من قامت بتربية الشعر تحت الشفتين بما يسمى بالعُنفُقَه، أضف بعض الحناجر التي تطلق على نفسها صاحبة الأغنية الشبابية ، فأنابيبها تحتاج الى من يقوم بإصلاحها او الإستغناء عنها وتعويضها بالفراغ ، عوض أن نسمع يومياً ، إما دجاجةقاقت ، أو نعيق غراب ، أو صقير غراب ، أو عرير صرصار ، وآخرون يدخلون الخشبة مترنحين 

كأنهم سكارا لا نسمع سوى ( هَوْ هَوْ هَوْ) وتقليد المرأة في  ( هَزْ لَبْطَنْ) ماخَلّوْ لنسا مايْديرو .

للأسف ..

بهذا الوسخ تم تكنيس تراثنا الاخلاقي الثقافي الأدبي  الاجتماعي .ولا من قال  (نعل الشيطان ) .


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع