تحتفل بلادنا كل عام بعيد النصر الذي يوافق 19 مارس 1962م
وتتزامن احتفالات هذه السنة مع الذكرى الــ 60 من إعلان وقف إطلاق النار في حرب التحرير الجزائرية بعد التوقيع الرسمي على اتفاقيات إيفيان في 18 مارس 1962 كنتيجة للتوافق عليها في المفاوضات بين الحكومة المؤقتة وفرنسا و التي مهدت لإسترجاع السيادة الوطنية في 05 جويلية 1962م ثم أنهت حرب التحرير الوطني ضد الاستعمار الفرنسي الغاصب بعد جهاد وكفاح مرير خاضه الشعب الجزائري للتحرر من الإستعمار والذي دام قرنا وثلث القرن، ويتخذ الجزائريون هذه الذكرى - عيدا لإنتصار الشعب الجزائري - و مناسبة لتمجيد تاريخهم و تضحياتهم من أجل إستقلال البلاد وحرية الجزائر
إن عيد النصر 19 مارس 1962 هو "تتويج لتضحيات ومعاناة شعب آمن باستقلال بلاده"
و يعد هذا اليوم التاريخي أحد أبرز إنجازات الدبلوماسية الجزائرية التي تضل فخرا لبلادنا
و يمثل تاريخ 19 مارس 1962 انطلاقة جديدة للبناء الوطني بعد 130 عاما من الاحتلال الاستعماري حيث عرف خلالها الشعب الجزائري أعظم المعاناة في تاريخ البشرية
إن عددا كبيرا من أبطال ثورتنا إستشهدوا في مثل هذا الشهر حتى أطلق عليه شهر الشهداء ومما جاء عن هذا اليوم في جريدة المجاهد (20 مارس 1962) هذا نصه:” شهر مارس شهر الشهداء، تحيي فيه ذكرى أبطالنا الخالدون أمثال: مصطفى بن بولعيد، والعربي بن مهيدي، عميروش، سي الحواس، لطفي، الطاهر فراج … الذين افتدوا حرية الجزائر بحياتهم الغالية واستشهدوا في ميدان الشرف في مثل هذا الشهر، و من واجبنا اليوم تلقين تاريخنا للأجيال الصاعدة حتى لا ننسى تضحيات شهدائنا الأبرار من أجل استعادة استقلالنا
ومصادفة بعيد النصر في شهر مارس شاءت الأقدار أن يحتفل المغرب العربي بأعياد حرية أقطاره الثلاثة في نفس هذا الشهر، ويعتبر بشهر الحرية في المغرب العربي، لأنه نالت فيه تونس والمغرب استقلالهما، وفيه يشرق اليوم على الجزائر فجر الحرية والسلم والاستقلال .
أمجاد على خطى الأجداد
يحيا الجيش الوطني الشعبي الجزائري
تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار 

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة