(ليلة القدر)
فلا تغفلوا عنها بأي ذريعة -محمد الحنيني-
أعدوا لها مهما تكون بعيدة
ففي بعدها خيرٌ وفي قربها خيرُ
فلا تعجبوا منها لأن قدومها
لنا وحده يحظى بروعتها الشهر
وما إسمها إلّا مناط بليلة
وما خيرها إلا بما منح القدرُ
أليس الذي فيها يشدّ اهتمامنا
وخالق ما فيها بيده الأمر
فلا تغفلوا عنها بأي ذريعة
فأن بها خيرٌ وإن بها سرُ
وسبحان من أوحى وقال بأنها
سلام وكل الخير فيها ولا شر
ويكفي بأن الروح تأتي بليلها
وملائكة الرحمن يحضنها الفجر
هنيئا له من كان فيها مرحبا
بإيمانه بالله سيمته البِشْرُ
قنوعاً محبّاً صابراً عابداً له
وما فاته في الليل شفعٌ ولا وترُ
هي الأمن والإيمان فيها فليتنا
نوفيّها كل الحق وليخسىء الكفرُ
فنحن عباد الله مهما يطالنا
من الشر ألوانٌ وإن عبس الدهر
فغايتنا الايمان بالله وحده
وسيمتنا الإحسان والحمد والشكر
ومهما نلاقي من صعاب فإننا
يُجمِّعنا التوحيد والعزم والصبر
وكل الرضى والصدق مهما يصيبنا
ومهما يضيق العمر أو يصنع الفقر
لنا الله حقا لن نشك ولن نرى
لغير قضاء الله أمراً هو الأمر
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة