لَسْتُ نَبِيًّا
نادَيْتُكِ مِنْ خَلْفِ جُدْرانِ الهَوى سَرِيَا
فَنادَيْتِنِي هَيْتَ لَكَ فَقُلْتُ لَبَّيْكِ هَيّا
عَشِقْتُ الهَوى فِيكِ وَتَوَخَّيْتُهُ وَصْلاً
فَمَا كَانَ الهَوى هَوى أَنْ مَا كَانَ رَطْباً نَدِيّا
عَانَقَ قَلْبِي قَلْبَكِ شَوْقاً وَتَسَارَعَتْ دَقاتَهُ
وَكَأَنَّهُ طُبُولَ الحُبِ دَقَّتْ بِعِشْقٍ جَلِيّا
أَغِيثِينِي بِكَلامِ غَزَلٍ عُذْرِيٌ قَصِيدُهُ
مَذَاقَهُ الشَّهَدُ وَرِيحَهُ المِسْكُ وَلَوْنُهُ وَرْدِّيّا
قَصِيدُ غَزَلٍ حَسِيسُ العُمْقِ شَوْقاً سَقِيّا
نَقيعَ الْحُبِّ بِالوَجْدِ وَالْعِشْقِ الشَّهِيّا
حُرُوفَهُ المُنَجَّمَةِ بِعَتْمِ الْلّيْلِ لألاءَةٌ تَبْدُو
كَمَاسَاتٍ بَرِيقُهَا الْوانُ الْطَّيْفِ الْبَهِيّا
يَا لَحُبٍ وَعِشْقٍ غَمْرَ قُلُوبَنَا تَبَادُلَاً
وَسَادَ الْهَوَى الْعُقُولَ وَالْقُلُوبِ سَوِيّا
سَأظَلُ أُحِبُكِ وَأَعْشَقُكِ وَأَبْقَى هَائِمًا
مَا دُمْتُ أَتَنَفَسُ الْهَوَاءَ وَمَا دُمْتُ حَيّا
انْتِ الْهَوَى كُلَّ الْهَوَى وَقَلْبِي هَوَاكِ
وَهَمْتُ فِيكِ شَوْقًا وَغَدَوْتُ شَقِيّا
أَنا الفَقِير الذِي بِالحُبِ لا حيلَةَ لَهُ
فَأَمْطَرْتِنِي بِغَرامِكِ وَجَعَلْتِنِي غَنِيّا
حَيَاتِي بِالْغَرَامِ مُغْرَمَةٌ بِحُبِّي شَفَافِيَّةً
أَسيدُ وَأَمِيدُ بِالْهَوَى وَغَوَيْتَنِي غِيّا
أَرَى فِيكِ حَيَاةَ رَغَدٍ أَنْتِ مَعَالِمُها
وَأَرَى الهَنَاءَ يَتَدَفَقُ مِنْكِ عَيْشاً صَفِيّا
حُبِّكِ دَفَعَنِي لِطَرِيقٍ مَا كَنْتُ أُدْرِكُهُ
فَدَنى مِنِّى مِنْ بَعْدِ أَنْ كَانَ قَصِيّا
أَحْبَبْتُكِ وَكَانَ المُرَادُ هُوَ ذَاكَ ذاتِ يَوْمٍ
وَمَا كَانَ تَعَلُقِي بِكِ فِي يَوْمٍ عَنْكِ خَفِيّا
أعْلَمُكِ تُحِبِينِي وَمَا أَحْبَبْتُكِ لَوْلا أَنَّكِ
فَقَدْ أَحْبَبْتِنِي وَأَحْبَبْتُكِ مُخْلِصًا وَفِيّا
فَأَنَا الْعَاشِقُكِ الْهَيْمَانُ وَعِشْقُكِ فَتَنَنِي
فَلَا تَلُومِينِي اذْ عَشَقْتُكِ فَأَنَا لَسْتُ نَبِيّا
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
مِنْ أشْعَاري : مُصْطَفَى أمارَة

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة