.................
سألوا العشّاقَ في هذي الدُنا
عن عظيمِ الحبِّ في طولِ المدى ؟
عن حبيبٍ وَهَبَ المحبوبَ نبضاً
فيهِ كمْ غنّى وكمْ فيهِ شَدا
فيهِ قضّى الليلَ في سُهْدٍ وتيهٍ
ثم سارَ الفجرَ وَجداً واغتدى
كالشذا قد جادَ بالأنفاسِ طوعاً
وََلَكَمْ بالروحِ أهدى وافتدى
وافرُ الإيثارِ لو أحصاهُ عدٌّ
فَكَما في يومنا : يُحكى غدا
***
ظلّتُ الأراءُ تُتلى باتِّباعٍ
كلما أدلى لبيبٌ واهتدى
قد توخّوا الردَّ مني بصوابٍ
وتمنّوا الصدقَ مني بالهُدى
هل بهذا الوصفِ : جئتَ القولَ تعني ال
هائمَ المجنونَ ليلى موعِدا ؟
أم صدى صوتكَ في عبسٍ تنادى
وأعادَ المدحَ في رجعِ الصدى ؟
وصفكَ الفتّانُ : أنّا إذ نراهُ
بانَ في هذا : وفي هذا بَدا
***
فأجبتُ السؤلَ فيمنْ رامَ شعري
علّني بالحبِّ أُمسي مُرشِدا
أنّما وصّفتُ صبّي وهيامي
حينما راما فؤادي مَرقدا
زدتُ فخراً : طالما قد فاح عطري
وبروضِ العشقِ يزهو كالندى
........
الشاعر نزهان الكنعاني
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة