دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

سيد حميد يكتب : خطابُ أب *

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية

أطفى رحيلُكَ شمعتي وسراجي

والدهرُ يطمحُ كي يرى ازعاجي
سقطت حماياتي وأصبحَ منزلي
من غيرِ أسورةٍ وغيرِ سياجِ
أنا كنتُ ياحامي صغارِكَ موسرًا
والآنَ بعدَكَ صرتُ بالمحتاجِ
أنا كنتُ أسعدَ ما يكونُ بحجرِهِ
فلقد نشأتُ بنورِهِ الوهّاجِ
فأموتُ من كثرِ النحيبِ وعلَّةٍ
فنسيتُ من ألمِ الفراقِ علاجي
ياثروتي وغنايَ في هذي الدُّنا
فأنا المليكُ وأنتَ كنتَ خراجي
والآنَ في وسطِ البحارِ سفينتي
إذ كيف فيها أن أكونَ الناجي
في مهجتي كنتَ السماءَ وإنَّني
في كلِّ ليلٍ يبتدي معراجي
هذا الزمانُ فدأبُهُ تخويفُنا
فلكلِّ فخٍّ يبتغي استدراجي
من غيرِ والدِنا نكونُ بشدةٍ
والدهرُ يضربُنا بليلٍ داجي
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب
قارورتي كُسرت وسالَ رحيقُها
ما اسطعت أن أحمي خلاكَ زجاجي
عصبيةٌ عيني لتلقي دمعَها
فأجدُّ في رأبِ الشجى بمزاجي
فدخلتُ في صلبِ الحياةِ يتيمَها
فسعت بكلِّ طريقةٍ اخراجي
عُجنَ البكاءُ بهمِّنا ونحيبِنا
والحزنُ يتبعُنا من الأمشاجِ
ياوالدي هذا وليدُك لم يكن
إلا كمن ذبحوهُ من اوداجِ
يبكي عليكَ وما يزالُ بدمعِهِ
يرجو إلهك كي يجابَ الراجي
ديباجتي اندثرت ووري شأنُها
فخرجتُ منتحبًا بلا ديباجِ
كلُّ الحصونِ وما ملكتُ تبدَّدت
وخسرتُ مذ هُدّت سقوطَ التاجِ
لكنّني قد سرتُ حيثُ أمرتني
فجعلتُ نهجَكَ يا أبي منهاجي
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق
قد تكون صورة ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏تحتوي على النص '‏أبي‏'‏‏

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة


اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع